الجمعة، 31 مايو 2013

قاضي التحقيق بالعيون المحتلة يحيل أربعة شبان صحراويين على ذمة التحقيق ظلما




أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعيون المحتلة / الصحراء الغربية بتاريخ 30 ماي / أيار 2013 مجموعة متكونة من 04 شبان صحراويين على ذمة التحقيق على السجن المحلي بالمدينة المذكورة، و يتعلق الأمر بكل من: " سيدي محمد ملاح " و " محمد صلوح " و " محمود هنون " و " أجود فراح ".
بينما يبقى الشبان الاخرون قيد الا عتقال الا حتياطي على ذمة التحقيق و يتعلق الا مر بكل من 
محمد عالي السعدي 09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
ياسين سيداتي 09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربي الشاب ة
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
محمد گرنيط 09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
عزيز احريمي
09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
يوسف بوزيد 
09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
الحسين أباه ( طفل قاصر )
09 ماي / أيار 2013 بالعيون / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق بعد تم أن تم اعتقاله مجددا بعد مضي 03 فقط من الإفراج عنه مؤقتا في نفس ملف المتابعة
الشاب سيدي محمد ملاح
27 ماي / أيار 2013 بالسمارة / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
الميلس صلوح
28 ماي / أيار 2013 بالسمارة / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
محمود هنون
28 ماي / أيار 2013 بالسمارة / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق
أجود فراح
28 ماي / أيار 2013 بالسمارة / الصحراء الغربية
رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمة التحقيق

الخميس، 30 مايو 2013

أيام في تندوف

الأماكن كالناس، منها ما يأنس المرء فيه وإليه ولو كان قفرا، ومنها ما يستوحشه ولو كان "جنّة". ولا شك في أن من أهم ما يُحبّب إليك المكان أو يُكرّهك فيه ويُنفرك منه هو الإنسان، فإن كان الذي يشاركك فيه خفيف الروح، لطيف المعشر، حسن القول والفعل أنست إليه وارتحت؛ وإن كان ثقيل الظل، سيء السلوك حسبت اليوم دهرا.. وقديما قال شاعر لم يجد أنسا في تونس:
لعمرك ما ألفيت تونس كاسمها** ولكنني ألفيتها وهي توحش
وقد أساء التصرف أعضاء مجلس بلدي فأقسم شاعر أن لا يدخل الجنة إن كان فيها أعضاء ذلك المجلس، فقال:
أقسمت لا أدخل الجنات عن ثقة** في الحشر إن قيل فيها المجلس البلدي
كما أن شاعرا آخر تمنى مجاورة الكلاب بدلا من رؤية أناس لما فيهم من سوء، فقال:
ليت الكلاب لنا كانت مجاورة ** وليتنا لا نرى مما نرى أحدا.. 
من الأماكن التي استأنست إليها وارتحت فيها رغم بعد الشقة ووعثاء السفر مدينة تندوف، وهي أقصى مدينة في غرب الجزائر. لم يقدر الله -عز وجل- أن أزور هذه المدينة إلا في نهاية الأسبوع الماضي، رغم تطلعي إلى هذه الزيارة، وترقبي لها.
كنت سابع ستة في هذه الزيارة، والستة هم الدكاترة عبد الرزاق ڤسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعبد المجيد بيرم أمينها العام، وعبد الحليم قابة مكلف بالفتوى في مكتبها الوطني، والأساتذة الزبير طوالبي مسئول التنظيم، والتهامي مجوري مسئول المالية، وعبد اللطيف سيفاوي من هيأة الإعلام.. وأما مناسبة الزيارة فهي تنصيب الشعبة الجديدة لجمعة العلماء المسلمين الجزائريين، والتعرف عن كثب على إخوة لنا في الدين والوطن.
لقد لقينا من إخوتنا في تندوف منذ وصلنا إليها إلى أن غادرناها ما لا قدرة لقلم أو لسان أن يضمه من حفاوة وترحيب وإكرام من كل من التقينا بهم من مسئولين ومواطنين، ما جعلني أتذكر وأردد قول الأمير عبد القادر المجاهد الشاعر :
ما في البداوة من غيب تُذم به ** إلا المروءة والإحسان بالبدر
وليعذرني الإخوة إذ لم أذكر أسماءهم لكثرتهم، فقد أكرمونا غاية الإكرام، وفتحوا لنا منازلهم وقبلها قلوبهم، وجمعوا لنا الأكارم احتفاء وترحينا بنا، وأطلعونا على ما يعتزون ـ ونعتز معهم ـ به من تراث علمي ومادي، وهم يشتكون ـ ونشاطرهم الشكوى ـ من إهمال المسئولين عن الثقافة في العاصمة لذلك التراث الذي يتعرض للتلف... والقوم عنه غافلون، ومعرضون، ولاهون، ومنشغلون بالتافه من الشئون ـ إن الإنطباعات التي سجلتها عن أهل هذه المنطقة التي لم تدنسها فرنسا إلا في بداية الثلاثينيات من القرن العشرين هي أنهم أحرص ما يكونون على التخلق بأخلاق الإسلام الفاضلة، فلا صحب، ولا هرج، ولا كلام بذيء، ولا منظر قبيح، ولا كاسيات عاريات، والمتبرجات بزينة هن من خارج المنطقة، ولم نر شبابا يرتدون سراويل تكاد تبدي سوءاتهم...كما لاحظنا النظافة النسبية للمدينة مقارنة بقذارة مدننا في الشمال..وقد تعرفنا على إخوة لنا من شمال الجزائر استقروا بالمنطقة وتديّروها، وقد اندمجوا في المجتمع المحلي، وكسبوا بأخلاقهم قلوب أهله، وما ذلك إلا بفضل الإسلام الذي سماه أعداؤنا الفرنسيون "العنصر الموحد".
وبالرغم من أن رواد جميعة العلماء المسلمين الجزائريين لم يصلوا إلى المنطقة لظروف قاهرة، فإن أهلها يذكرونهم بكل إجلال، ويقدّرونهم حق قدرهم، وهم يعلقون على جمعية العلماء آملا فساحا، حيث يكادون ييأسون من غيرها الذين يعدون ويمنون و....فعلى شعبة الجمعية في تندوف أن تكون ـ رغم الصعوبات- عند حسن الظن، ولو بالكلمة الطيبة، وليكن شعار أعضائها "فليسعد النطق إن لم تسعد الحال".
وأما اليوم الأخير من هذه الزيارة فقد مزق قلوبنا، وأدمى أكبادنا وأدمع عيوننا، حيث زرنا إخواننا أبناء الصحراء الغربية في المخيمات التي ألجأهم إليها ظلم ذوي القربى، الذين لم يروا وجود العدو في سبتة ومليلة وظنوا "إخوانهم" في الصحراء هم العدو...
لقد رأينا هياكل تسمى مدارس ومصحات و...وليس من المدارس والمنازل والمصحات في شيء... وأما الناس الذين رأيناهم فلم يبق منهم من الكرامة إلا تلك الأنوف الشم، والجباه التي تأبى الخنوع والركوع.. وتمثل ذلك الشّمم في ذلك المخيم الذي يأوي أولئك المعطوبين في معارك الشرف دفاعا عن العرض والأرض، حيث أمضى بعضهم أكثر من ثلاثة عقود وهم مقعدون.. كما لمسنا ذلك الشمم في متحف المقاومة حيث رأينا الدبابات والعربات والطيارات والمدافع، التي أمدت بها الدول الغربية الجيش المغربي ليستأسد على "إخوان" عزّل، لا يملكون إلا البنادق البسيطة التي حطم بها تلك الدبابات والعربات.. وأسقط بها الطائرات، وأسِر بها الجنود والضباط المغاربة الذين يسلم كثير منهم أنفسهم للمقاتلين الصحراويين حتى لا يشاركوا في حرب ظالمة، ولا رجولة فيها، وحتى لا يموتوا دفاعا عن نظام فاسد يسمي رأسه نفسه "أمير المؤمنين"، وتشبيها - زعم- بأمير المؤمنين الحقيقي، وهو الفاروق - رضي الله عنه - ولعن الله الاشتراك اللفظي كما يقول الإمام محمد البشير الإبراهيمي.
فصبرا أيها الأحرار والحرائر من أبناء الصحراء الغربية وكرائمها، وما العودة إلى وطنكم ودياركم ببعيد، وقد أثبتم في هذه العقود في تلك الظروف أنكم أولى بالحياة من ظالميكم..
وصرخة أوجهها - باسم أولئك الأطفال والنساء والشيوخ - في وجوه إخوان الشياطين من المبذرين، والذين يستكثرون، فقد قرأت في السنة الماضية حوارا لأحدهم يقول بأنه حج اثنتين وأربعين مرة، وأنا أعرف أن هذا الرجل يبدأ حجّه من أول شهر رمضان وينهيه في العشر الأوائل من شهر محرم، ويقيم هذه الأشهر في أفخم الفنادق، ويغمض عينيه ويصم أذنيه عن إخوانه الذين يتربصون بهم "لصوص القلوب والعقول".
بقلم: الهادي الحسني.

الأربعاء، 29 مايو 2013

البطالة باسبانيا ترمي بعائلة صحراوية في الشارع مكونة من 7 افراد من ضمنهم مولود لم يتجاوز يومه الثاني‎



بعد سنوات من غياب العمل و تدهور الظروف العملية في إسبانيا يعيش الكثير من أبناء الجالية الصحراوية بإسبانيا ظروف صعبة أدت بالكثير منهم إلى التشريد و لعلى حالة الصحراوي غالي مثال حي عن تلك الصعوبات إذ بينما كان المواطن الصحراوي غالي اسلامة بودة المقيم في مدينة غرناطة الإسبانية الواقعة جنوب إسبانيا بمقاطعة الأندلس يرافق زوجته بمشفى مدينة قرناطة الاسبانية بجناح الولادة، اذ تفاجأ بصراخ باقي ابنائه بعدما اقدم مالك المنزل الإسباني الذي كانوا به كمستأجرين له بالغاء كل اثاثهم و ممتلكاتهم في الشارع تاركا عائلة باكملها في الشارع تحت مبرر عدم دفع تكاليف التأجير وبموافقة من السلطات التي تتدعي الانسانية وحقوق الانسان .
وللتفاصيل هذا رابط المصدر:
https://rasdargentina.wordpress.com/2013/05/28/desahucio-en-granada-a-una-familia-saharaui/

حب الزعامة من اسباب فشل المشروع الوطني

في حياتنا النضالية اليوم اصبحنا نرى الكثير ممن يعملون ويناضلون بجد واجتهاد وذلك بطبعة الحال بالتداعي بنكران الذات و تحمل المسؤولية في اتخاد القرارات التي في حقيقة الأ مر تعود لهم والتنظير زيادة على ذالك .....هؤلاء الكثير ما تجدهم ينظرون و يتحدثون للأنهم لا يتقنون الا لغة الكلام ووضعية الجلوس على الكراسي و النظر الى الأ شخاص على اساسس انهم اقزام لا يفهمون و لا يدرون صم بكم عمي في نظرهم لا يفقهون فانك تجد كل هذا ليس حبا في العمل من اجل الوطن او القضية التي يعنى بها الوطن او الا ثنين اللذان يعنى بهم ذالك الا نسان الصحراوي الوطني المسكين المتعطش للحرية و الا ستقلال ولكن حبا في الزعامة و سرقة الاضواء و السباق نحو الشهرة و التموقع و تقوية العلاقات مع و مع الطرف الا خر و حتى مع العدو و لما لا فمن يقتات ويتغدى من معانات القاعدة الجماهيرية وجعلها سلم للصعود و التسلق للوصول الى اهداف انتهازية تتمثل في الاصولية و البحث عن موطئ قدم للقبيلة او شي من هذا القبيل هو في نظري ليس يعني الا متلون أو حرباء يتظاهر بالوطنية عميل مندس اذا صح التعبير لكنه من جنس و صنف اخر.
وهذا للاسف و من المؤسف اثر وبشكل كبير و خطير على قضيتنا ومشروعنا الوطني اليوم او منذ مرور تلك السنوات المنصرمة اي بعد وقف اطلاق النار هذا المشروع الذي ضحى من اجله العديد والكثير من الشهداء الرجال الاحرار من نساء ورجال من ابناء هذا الوطن الجريح،فتلك الشخصيات الهلامية الباحثة عن الاضواء التي تضحي بالامانة في العمل الوطني وعهد الشهداء و بالقاعدة الجماهيرة و تضحيات شعبها الجسام مقابل وجود طابور من المطبلين و الانتهازيين اصحاب العقول الهشة و الافكار الضيقة لشرعنة عملهم و تزكية مايقولون وذالك بطبعة الحال و للاسف الشديد دائما لتحقيق طموحاتهم المتمثلة في التموقع و البحث عن الصورة.
فالخطير و الأخطر من ذالك هو استعمال و تحريض بعض الاشخاص البسطاء من المناضلين الصحراويين اي البسطاء سياسيا من طرف هؤلاء ضد من ينافسهم في ما يعملون ويطمحون و يناضلون من اجله اي الصورة و التموقع وذالك بتجاذبهم و استدراجهم و اغرائهم بالمشاركة في الوفود التي تزور مخيمات العزة و الكرامة و الا ستفادة من التكوين و المشاركة في الندوات بالخارج. وهذا بطبعة الحال سبب كافي و جواب مقنع لمن يراوده و يجعله يتساءل عن جمود الحراك الجماهير في الشارع اليوم .
اذا و للا سف دائما نحن مسؤولين كمثقفين و مناضلين حقوقيين او سياسيين عن ما يقع او ما تعاني منه القاعدة الجماهيرية من تدني و جمود ,فالشارع فاليوم يتطلب منا تكثيف الجهود ونكران الذات و تجاوز الخلافات و العمل على تكريس و تلقين مفاهيم العمل الوطني الخالي من الانتهازية والشوفينية و الاصولية و القبلية و الاقليمية و كل ترهات الامبريالية بعيدا عن الشهرة و التسلق و سرقة الاضواء لان قضيتنا قضية شعب قضية تصفية طرد محتل واسترجاع ارضنا المغتصبة اكثر من اربعين سنة و لن تتوقف قضيتنا عند
توقف الاشخاص لا نها قضية شعب و ليست قضية اشخاص
بقلم: سالم اطويف


اعلان لمجموعة صرخة ضد جدار العار المغربي


وفاء لهدفنا المنشود 12 شهرا / 12 تظاهرة، يعلن أعضاء مجموعة “صرخة ضد جدار العار المغربي”، مجتمعين في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، عن بدء التظاهرة السادسة لمجموعة “صرخة ضد جدار العار المغربي”.
ونود أن بلغ الجميع بالتظاهرة المقبلة التي سننظمها أمام جدار العار المغربي على الأراضي المحررة من الصحراء الغربية يومي 30 و 31 من شهر ماي الجاري والتي تتضمن تخييم على صحرائنا المحررة والقيام بعدة مظاهرات ومناقشات مفتوحة وعدة أنشطة مختلفة تهدف إلى تعزيز الوحدة النضالية لشبابنا المقدام.

الثلاثاء، 28 مايو 2013

موريتانيا و الحياد الأيجابي‎

لطالما كان النزاع في الصحراء الغربية وهي أخر مستعمرة في القارة السمراء محل جدل لدى الكثيرين و ظل ورقة يساوم بها البعض و خاصة دول الجوار التي تباينت مواقفها منذ نشوب النزاع بين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية و إنقسمت مواقفها حسب المتغيرات الدولية و موازين القوى ، وكانت في مجملها كالتالي ، الجمهورية الجزائرية الشقيقة إتخذت موقفها منذ الوهلة الأولى وكان موقف موازي لمبادىء ثورة أول نوفمبر المجيدة وظلت الجزائر متمسكة به طول فترات النزاع وذلك من خلال دعواتها المتكررة إلى ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في تقرير مصيره ، أما الجماهيرية اليبية فقد تباينت مواقفها حسب مزاج العقيد امعمر القذافي الذي لطالما حاول المتاجرة بورقة الصحراء الغربية تارة وفق مصالحه الضيقة و تارة آخرى للرد على خرجات المخزن ، أما فيما يخص تونس ماقبل الثورة والتي إتخذت من السياسة الفرنسية ظلاً تسير تحته فلا غريب أن تكون بوغ مروج للأطروحة المغربية و هي الأن تعيش حالة من اللإستقرار في ظل حكم المنصف المرزوقي الذي لم ينصف الصحراويين ، أما الجارة موريتانيا فهي تختلف عن كل الدول السالفة الذكر سواء من حيث الطبيعة المكونة للشعب الموريتاني الذي تربطنا به علاقات تفوق المواقف السياسية المتأرجحة و تتجسد تلك الروابط في الثقافة البيظانية و اللهجة الحسانية و نمط العيش لدى سكان المنطقة ، اما الموقف الموريتاني الرسمي فمنذ أن تراجعت عن الأتفاقية المشؤمة التي دفع بها المغرب إلى التوقيع عليها إنتهجت ما يسمى بالحياد الأيجابي
حيث أعلنت أنها ستقف على نفس المسافة من الطرفين رغم أن الكثير من الموريتانيين يرون أن هذا الموقف لا يمثلهم ولا يشرفهم و يطالبون بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره .
إلى هنا تبدو الأمور طبيعية و المعطيات تقول أن أجندات سياسية هي التي تحرك الملف و تزحزح المواقف ، لكن المعضلة الكبرى تمثلت في تخلي موريتانيا عن حيادها المزعوم فلم تبادر بفتح سفارة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على قِرار المملكة المغربية ، كما أن تحول القوة السياسية فيها إلى لوبيات تحركها يد المخزن القذرة ، و لم تتوقف هذه الظاهرة عند السياسين بل إمتدت لكي تشمل فيئات اخرى من المجتمع الموريتاني من فنانيين و صحفيين و مثقفين والذين تسابقو لنيل مباركة المغرب طول الفترة الماضية.
لكن ما جعلنا ننبش هذه الملفات في هذه الفترة الحساسة هو تزايد الأصوات المتكالبة على حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف ، فمنذ فترة أبرز بعض المثقفين و اشباه الصحافيين الموريتانيين عن خبث نواياهم و تخلوا عن المبادىء والقيم من أجل دراهم المغرب و كسب وده ، فذهب بعضهم إلى إعداد تقارير كاذبة و منافية للصحة عن تاريخ المنطقة ورسم حدود وهمية تعكس الرغبة التوسعية لدولة الأحتلال ، و إستمات بعضهم في الدفاع عن الأطروحة المغربية أكثر من الخطاب الرسمي للمخزن نفسه مثل المدعوا الشيخان ولد الشيخ الذي تطاول على مقدسات شعبنا العظيم و سبقه لذلك كل من الأخت فاطمه بنت شيخنا و الدكتور اعل الشيخ ، كلهم تفننو في الكذب و تزوير الحقائق من اجل التقرب من خزينة القصر الملكي .
تزامنت هذه الأستفزازات مع بعض الأشارات القادمة من نواكشوط و التي تجلت في حدثين بارزين وهما إقدام قوة موريتانيا على إرغام برج المراقبة الصحراوي على تغيير مكانه و طرد بعض تجار المحروقات الصحراويين من منطقة "لبريكة" و من جهة آخرى ما جاء على لسان والي ولاية نواذيبو العاصمة الأقتصادية لموريتانيا فيما يخص وضع مدينة لكويرة الصحراوية حين ما قال أنها ليست مغربية ولا صحراوية و يتواجد بها الجيش الموريتاني في إشارة منه إلى أنها ضمن السيادة الموريتانية .
الشيء الذي يمكن أن نستخلص من هذه المعطيات أن أكذوبة الحياد الأيجابي لم تعد مقنعة في ظل هذه التجاوزات و بدأت ملامح هذه الظاهرة منذ زيارة السفير الموريتاني بالرباط الشيخ العافية ولد محمد خونه لمدينة لعيون الصحراوية سنة 2009 ما شكل انحرافا عن الموقف الذي اتخذته كل الحكومات الموريتانية المتعاقبة منذ 1979 علي الحكم في موريتانيا ، هذا ما اعتبره البعض تجاوزا مدانا لواحد من أهم ثوابت سياسة موريتانيا الخارجية والتي تقضي بالحياد الإيجابي في الصراع بين المغرب وجبهة البوليزاريو، والتمسك بالشرعية الدولية التي تعطي الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير عن طريق الاستفتاء الشعبي .
السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذه الطعنات المتتالية من الجار الأستثنائي؟ ، ولمـاذا التصعيد في هذه الفترة بالتحديد ، بينما إتفق العقلاء في العالم على عدالة قضيتنا الوطنية بينما يبقى بنو جلدتنا في موريتانيا ينقسمون بين متاجر بقضيتنا و من فضل الصمت على قول الحق و كلاهم ظلم الشعب الصحراوي المكافح.
بقلم: محمد سالم عبد الله

وزارة الثقافة تشن حربا على مجموعة شعراء التواصل


نقل موفد المصير نيوز إلى بلدة التيفاريتي المحررة بأن وزارة الثقافة الصحراوية اعلنت الحرب ضد مجموعة شعراء التواصل حديثة النشأة، وقال أن الوزارة تدخلت بشكل مباشر للحيلولة دون مشاركتهم في الاحتفالات المخلدة لأربعينية الثورة الصحراوية التي احتضنتها التيفاريتي.
وشارك 22 شاعرا صحراويا ضمن المجموعة التي اظهرت الحماس خلال مرورها أمام المنصة الشرفية بزي عسكري، لكن لم تقدم الجموعة ما كان مقررا نظرا للخلاف الحاصل مع وزارة الثقافة والذي كان سبب وراء منعها من المشاركة، وتتبع المجموعة لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، لكن لها اسهامات مع وزارة الثقافة الصحراوية، كون هذه الاخيرة المؤطر والضامن لمعالم الهوية المحلية، خاصة فيما يتعلق بالأدب الشعبي.
وقبل اسابيع انتجت المجموعة البوما جديدا بعنون الوفاء للشهداء، يحمل قصائد ثورية ووطنية، متناثرة بين بحور الشعر الحساني التي قل امتطاؤها “البت لكبير”، في ظل غياب دور لوزارة الثقافة.
وفي السهرة الفنية المقامة على هامش الاحتفالات بالتيفاريتي منعت المجموعة من تقديم مشاركاتها بسبب تأجج الخلاف بينها وبين وزارة الثقافة، ونشّط الامين العام لوزارة الثقافة السهرة الفنية ليرشّح المشاركات التي استثنت في الاخير الشعراء الشباب، وكان الامين العام لوزارة الثقافة هو من نشّط السهرة الفنية بدلا من أن ينشطها احد الإعلاميين، قصد منع المجموعة من المشاركة، “وفُسح المجال امام الاغنية بدل الشعر، وتكرّرت الاغنية، بدل أن يكون هناك اغنية وقصيدة، وغاب الابداع وحضرت الوجوه المألوفة وكأنّ الشعر لم يوصي بمن يحمله من جديد”.
وفي الامسية الشعرية التي اقيمت غابت ابداعات المجموعة التي اعازتها المحافظة السياسية التابعة للجيش، ولم يظهر من اسهاماتها سوى ظهورها الطوعي خلال الاستعراضات العسكرية إلى جانب مقاتلي جيش التحرير الشعبي، كون جل المنتميين إليها مقاتلين شباب.
وسبق لموقع المصير نيوز أن تطرق لمعالم الخلاف في خبر اورده قبل اسابيع، وجاء ان غياب علاقة واضحة مع المجموعة اظهر فراغ قد يترتب عنه خلاف وهو ما اكدته حادثة التيفاريتي.
لكن يبقى السؤال مطروح حول ما إذا كان الخلاف سيستمر أم أن لوزارة الثقافة الشجاعة في الاعتذار للمجموعة التي كاد أن يطلّقها الابداع؟
من ناحية تدخّل وزارة الثقافة في سير برنامج الاحتفالية يبقى غير مبرر لأنها غير معنية، بحدود المشاركة، ولا يهمّها سوى قدر الاسهام الذي ستقدمه ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى والذي يتفادى معالم الاقصاء والتهميش، كما أنه من حق المجموعة ان تشارك كغيرها، لأن الحدث يعوّل على نجاحه بالثراء وليس بحكم الترشيح أو الاجهاض.
وحسب ما اظهرته الاحتفالات في وقت سابق، فقد اعطت وزارة الثقافة الحصة الاكبر للأغنية، التي اصبحت لمن يؤديها فقط على حساب الشعر الذي له تاريخ مع المجتمع الحساني، خاصة أوقات الحرب والسلم، وكذا في التعبير عن احوال الناس.
وتعتبر العلاقة التاريخية مع الشعر في ألوانه المختلفة وليدة الطبيعية الاجتماعية، ولدى المجتمعات “التاريخ عادة يكون في صياغة شعرية ذات طابع ملحمي” وهو ما جعل له مكانة لدى المجتمعات خاصة الشرقية على غرار المجتمع الصحراوي.
المصير نيوز

12 عضوا يمثلون الكونغرس الأمريكي في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين


يحل يوم الأربعاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين وفد من الكونغرس الأمريكي، في زيارة عمل و تفقد تدوم لمدة 24 ساعة، بحسب أجندة الزيارة.
و يضم الوفد 12 عضوا يمثلون الكونغرس الأمريكي، و الذي سيستقبل بولاية السمارة من طرف عضو الأمانة الوطنية والي الولاية، السيد أدة إبراهيم أحميم، إلى جانب أعضاء من سلطات الولاية، بحيث سيقوم بزيارة بعض من المرافق العمومية للولاية.
كما ستقيم ولاية السمارة مهرجان شعبي على شرف الوفد الذي سيلتقي بعدها ببعض من القيادات النسائية للولاية، كما سيزور المعرض الثقافي بولاية بوجدور.
و بحسب أجندة الزيارة، سيجري الوفد لقاء مع رئيس المجلس الوطني السيد خطري أدوه، إلى جانب زيارة جمعية أولياء المعتقلين و المفقودين الصحراويين، و المتحف الوطني للمقاومة.
المصدر: لاماب المستقلة.

الأحد، 26 مايو 2013

وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في زيارة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين


نقلا عن وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة: حل صباح يوم السبت 25 ماي 2013 بولاية العيون بمخيمات للاجئين الصحراويين، وفد من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة رئيس الجمعية السيد عبد الرزاق قسوم واعضاء من الجمعية
الوفد الذي وجد في استقباله سلطات واعيان ولاية العيون اقام على شرفه وزير العدل والشؤون الدينية السيد اباه الديه الشيخ محمد مادبة غداء بمعية والي ولاية العيون السيد حمة البونية، واطارات بوزارة العدل.
كما قام الوفد بزيارة على بعض مرافق الولاية للاطلاع على الخدمات المقدمة في واقع اللجوء، في المدارس التعليمية وروض الاطفال والمساجد، ودار المعوقين ودار المرأة.
كما كانت للوفد زيارة الى مركز ضحايا الحرب والالغام، وجمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين والمتحف الوطني الصحراوي.
وفيما يلي تقرير اخباري عن لقاءات اعضاء الجمعية مع المسؤولين الصحراويين
رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يطالب بالوقوف الى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل
طالب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عبد الرزاق قسوم الذي يقوم بزيارة ميدانية رفقة اعضاء الجمعية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين طالب بالوقوف الى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل، كما عبر عبد الرزاق قسوم عن تبني جمعية العلماء المسلمين الجزائريين للقضية الصحراوية باعتبارها قضية عادلة يناضل اصحابها من اجل الحرية والكرامة.
واكد رئيس الجمعية الجزائرية انه سيتم نقاش دعم القضية الصحراوية داخل المجلس الوطني للجمعية قصد تقديم المساعدات الازمة للاجئيين الصحراويين.
كما تم ابرام اشتراك مع مديرية الشؤون الدينية لاستلام حصة من جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتعاون البيني في المجال الثقافي والديني.
ولاحظ وفد جمعية العلماء الجزائريين اصرار الصحراويين على انتزاع حقوقهم وتشبثهم بمطلب تحرير وطنهم سلما او بالقوة.
لقاء جميعة العلماء المسلمين الجزائريين مع وزير العدل والشؤون الدينية
التقى وزير العدل والشؤون الدينية السيد اباه الديه الشيخ محمد رفقة مدير الشؤون الدينية السيد سيد احمد اعليات ومدير التوجيه الديني السيد المحجوب محمد سيدي وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذي يقوده رئيس الجمعية السيد عبد الرزاق قسوم، اللقاء اطلع من خلاله الوفد الجزائري على واقع اللاجئين الصحراويين منذ الاحتلال المغربي لوطنهم وما رافق ذلك من التشريد والحرمان واللجوء، كما اطلع وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين على تطور المنظومة التعليمية والدينية بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها الشعب الصحراوي وشحة الامكانات، والتطور الذي بات يشهده قطاع الشؤون الدينية وبناء المساجد في مختلف الولايات ومديريات الشؤون الدينية التي تؤطر التوجيه الديني .
اللقاء تطرق ايضا الى سبل تعزيز التعاون بين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ووزارة العدل الصحراوية في مجال التكوين والارشاد الديني والاستفادة من تجربة الجمعية الجزائرية في محاربة الاستعمار والافكار التي كان يروج لها في الاوساط الشعبية لنيل من عزيمة الجزائريين.
كما تم ابرام اشتراك مع مديرية الشؤون الدينية لاستلام حصة من جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، والتعاون البيني في المجال الثقافي والديني.
لقاء جميعة العلماء المسلمين الجزائريين مع الوزير الاول الصحراوي
استقبل الوزير الاول الصحراوي السيد عبد القادر الطالب عمر، وفد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، يوم امس السبت بدار الضيافة، اللقاء الذي حضره وزير العدل والشؤون الدينية السيد اباد الديه الشيخ محمد، ووزير الداخلية السيد حمادة سلمى بالإضافة الى مدير الشؤون الدينية السيد سيد احمد اعليات ومدير التوجيه الديني السيد المحجوب محمد سيدي كان فرصة لاطلاع وفد العلماء الجزائريين على تطورات قضية الصحراء الغربية في الفترة الاخيرة والمواقف الدولية المطالبة بالتعجيل بتصفية الاستعمار منها.















تقرير للتلفزويون الموريتاني يجرّد الجغرافيا من الحقيقة

نشر التلفزيون الموريتاني الرسمي صبيحة يوم الاحد 26 مايو/آيار تقرير بمناسبة حلول خمسينية الاتحاد الافريقي، وعرض التقرير الذي بثه التلفزيون الموريتاني خريطة الصحراء الغربية مدمجة مع المملكة المغربية، وهو ما يتناقض مع المبدأ الذي اقرته الدول الافريقية في عيد الوحدة ال50.
ودعت الدوول الافريقية السبت خلال يوم الاحتفال بعيد الوحدة إلى العمل بشكل سريع لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية كونها آخر مستعمرة افريقية، كما دعت إلى توفير آلية لتنفيذ الاستفتاء من خلال المفوضية الافريقية في اسرع الاجال.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تزوّر فيها الجغرافيا الموثقة لدى منظمة الأمم المحتدة، فيما يتعلق بحدود الاقاليم البرية، والبحرية، فقد تم دمج خريطة الصحراء الغربية مع المغرب اثناء احتفال بوركينافاسو بمهرجان للسينماء ملطع العام 2013.
وبالنسبة لموريتانيا كانت قد شاركت في الغزو ضد الصحراويين في سنة 1975، وهو ما دعا جبهة البوليساريو إلى الاضطرار إلى حمل السلاح ضد نظام ولد داداه المدعوم من فرنسا، وانتهت الحرب بعد أن تكبدت موريتانيا خسائر اقتصادية وبشرية في حربها مع الصحراويين، وفي أغسطس/آب 1979 تم التوقيع على معاهدة سلام مع جبهة البوليساريو بموجبها تتعهد موريتانيا بإحترام البنود المنوص عليها، خاصة فيما يتعلق بمسألة حسن الجوار، وفي سنة 1984 اصبحت موريتانيا تعترف رسميا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وبعد أن اتفقت جبهة البوليساريو والمغرب على توقيف اطلاق النار للدخول في مسار التسوية برعاية منظمة الأمم المحتدة اعلنت موريتانيا دعمها لمساعي منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، من اجل تسوية النزاع في اطار يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.
ويعتبر التقرير الذي نشره التلفزيون الموريتاني استنادا إلى طبيعة العلاقة التي تربط موريتانيا مع السلطات الصحراوية تعدي واضح، وغير مبرر، وهو ما يستدعي تقديم الاعتذار وسحب الشريط من ارشيف التلفزيون.
كما أنه من واجب السلطات الصحراوية الاحتجاج لدى السلطات الموريتانية، والتنبيه لمثل هذه التصرفات التي تمسّ جوهر العلاقة بين الطرفين.
المصدر: المصير نيوز

نص البيان الختامي للتظاهرة التي نظمها مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر

نص البيان الختامي للتظاهرة التي نظمها مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر و للاشارة فان اليوم الاخير شهد إنعقاد  ندوة صحفية بالجزائر للتضامن مع الشب الصحراوي و قد حضر وفد من الفنانين المصريين تتقدمه الممثلة الكبيرة سوسن بدر للتعرف اكثر على القضية الصحراوية و الإستماع للحقوقين الصحراويين القادمين من الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
ولكم نص البيان:
الأيام التضامنية مع القضية الصحراوية
كلنا مع اجل تحرير الصحراء الغربية
أيام: 18- 19- 20 -42 بولاية البويرة و الجزائر العاصمة
نظم كل من مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر العاصمة و المكتب الوطني للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين و برعاية السفارة الصحراوية بالجزائر العاصمة و اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أيام 18و19و20 و ; 24 من ماي 2013 أياما تضامنية مع القضية الصحراوية تحت عنوان كلنا من اجل تحرير الصحراء الغربية و بمشاركة من اتحاد الطلبة الموريتاني و التونسي و بمشاركة من ليبيا و بعد الاجتماعين الآخرين الذين عقدا مع رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن و كذلك مع القائم بالأعمال في السفارة الصحراوية و بحضور عضو الأمانة الوطنية و الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب حيث تم و ضع البرنامج النهائي .
فكانت الانطلاقة من ولاية البويرة و بحضور رئيس جامعتها وعدد من المسؤولين الولائيين و المنتخبين إضافة إلى أعضاء المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين باعتباره المشرف على التظاهرة بالولاية المذكورة و بحضور ممثل عن السفارة الصحراوية بالجزائر و بحضور رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي و بحضور عضو الأمانة الوطنية و الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب وبمشاركة خمسين طالبا صحراويا من مختلف الجامعات الجزائرية وبمشاركة كبيرة من الطلبة الجزائريين بجامعة البويرة الذين جابو معرض الصور الفوتوغرافي عن القضية الصحراوية ففي المنبر الخطابي الذي أقيم بنفس المناسبة عبر المشاركون خلاله عن تضامنهم التام مع القضية الوطنية وخلص الحضور إلى ضرورة توعية المجتمع المدني بالقضية الصحراوية وواقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة وأشادوا بالمبادرة .
في اليوم الثاني الموافق للتاسع عشر ماي المنظم بالجزائر العاصمة كان للوفد الصحراوي المتواجد بمدينة زرالدة غرب الجزائر العاصمة عدة نشاطات منها المشاركة مع الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في مؤتمره العشرين وكذلك الاحتفالات المخلدة لعيد الطالب الجزائري المقامة بجامعة هواري بومدين بباب الزوار حيث ألقى رئيس رابطة الطلبة الصحراويين بالجزائر كلمة بالمناسبة تجاوب معها الحضور من شخصيات الدولة الجزائرية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي كما شارك وفد أخر من الطلبة في الاجتماع التحضيري للاتحادات الطلابية المغاربية
وفي مساء نفس اليوم كان الجميع على موعد مع منبر إعلامي بجامعة دالي إبراهيم حضره عميد كلية العلوم الاقتصادية وجمع من الأساتذة إلى جانب رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية الصحراوية وكذا رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي وعدة وجوه وشخصيات وجمع من الطلبة ومن خلال المنبر الذي أقيم بالمناسبة عبر الحضور عن دعمهم للقضية الصحراوية كما أكد المتدخلون على ضرورة العمل من اجل فرض مراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة
وفي صباح اليوم الثالث المصادف للعشرين من ماي الذكرى الأربعين للاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية كان لمجموعة الطلبة المشاركين في الأيام التضامنية التي ينظمها مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائر العاصمة بالتعاون مع المكتب الوطني للطلبة الجزائريين وقفة مع تكريم شهيد الحرية والكرامة الولي مصطفي السيد الذي نظمه مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية بالجزائر وبحضور ممثل عن السفارة الصحراوية بالجزائر و رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية الصحراوي و رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومديرة جريدة الشعب الجزائرية ورئيس جمعية مشعل الشهيد و عدد من الشخصيات الجزائرية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وعلي هامش هذا التكريم تم التوقيع علي نص الرسالة التي وجهها الطلبة المشاركين من الجزائر و الصحراء الغربية وتونس وموريتانيا و من ليبيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة و الذين شاركوا في التظاهرة بدعوة من الطلبة المنظمين وبعد التوقيع على الرسالة المذكورة توجه الموقعون بكلمات الشكر إلى الدولة الجزائرية وجددوا دعمهم للقضية الصحراوية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير ، وفي مساء نفس اليوم كان لمجموعة من الطلبة الصحراويين لقاء مع رئيس العلاقات الخارجية للبرلمان الجزائري وأعضاء من البرلمان الجزائري .
وفي اليوم الأخير الموافق للرابع والعشرين من نفس الشهر شارك مكتب الطلبة الصحراويين بالجزائرفي اللقاء الذي جمع التنظيمات السالفة الذكر وعدد من الطلبة من جنسيات افريقية مختلفة والذي نظمته اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع وزارة المناطق المحتلة والجاليات الصحراوية على شرف وصول وفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين إلى الجزائر العاصمة فاللقاء الذي تم في فندق السفير كان بمثابة منبر تضامني عبرمن خلاله المشاركون عن تضامنهم مع الوفد القادم من المناطق المحتلة
فخلال الأيام التضامنية أجمع المشاركون على ضرورة العمل المتواصل من أجل التوعية بالقضية الصحراوية داخل المجتمع المدني و كذلك أكد المشاركون إلى ضرورة التوجه إلى كل المجتمعات خاصة التي تجهل الكثير عن القضية وعلى ضرورة الانفتاح على المجتمعات الأخرى كما أكد المشاركون على أهمية الدبلوماسية الطلابية في التعريف بالقضايا الوطنية باعتبار أن الشباب والطلبة هم الركيزة الأساسية داخل المجتمعات وقد لاحظ المشاركون أن القضية الصحراوية ما زالت تعاني من تعتيم إعلامي كبير ويجب علينا كأصحاب قضية العمل من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي إلي العالم.
أهداف الأيام التضامنية تتركز أساسا على تسليط مزيد من الضوء على واقع حقوق الإنسان وكسر جدار الصمت حول ما يقع من انتهاكات داخل الجزء المحتل من الصحراء الغربية و التعريف بالقضية الوطنية داخل المجتمعات المدنية و كذلك تتمثل في كسب المزيد من التأييد الدولي .
وتمحورت المواضيع الرئيسية محل النقاش خلال الأيام التضامنية على كيفية تطوير أساليب النضال الصحراوي من أجل مواصلة التضحية وكذا التعريف بواقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة والدفاع عنها وكسب مزيد من التأييد الدولي والتنديد بالنهب الممنهج والخطير للثروات الطبيعية من طرف الاحتلال في الصحراء الغربية .
ونخلص إلى أن عملا كهذا يعتبر أساسيا من اجل كسب المزيد من التأييد داخل المجتمعات كما نشير إلى أن الطلبة المشاركين وبمختلف جنسياتهم يعتبرون أصدقاء ورسل للقضية الصحراوية وجب علينا مواصلة العمل معهم كما يشير مكتب الطلبة الصحراوي بالجزائر إلى مجموعة من الاتصالات مع عديد التنظيمات الطلابية من دول عربية مختلفة تحتاج إلى اهتمام بها
كما يذكر مكتب الطلبة بالجزائر انه قد تلقى مساعدة مالية قدرها 5000 دينارا جزائريا من طرف السفارة الصحراوية بالجزائر من طرف القائم بأعمالها تم إنفاق 2500 دينارا جزائريا تكاليف تنقل احد أعضاء المكتب إلى البويرة لمعاينة التحضيرات كما تم إنفاق 1000 دينار تكاليف تنقل أعضاء المكتب في العاصمة ، 1500دينار تكاليف اتصالات وتنقل عضو أخر من المكتب كما تلقى المكتب 2500 دينار من طرف رئيس اللجنة أنفقت على مصاريف الوفدين الموريتاني والصحراوي للتنقل من الجزائر الوسطى إلى دالي إبراهيم .
وفي الأخير نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا البرنامج ونخص بالذكر السفارة الصحراوية والقائم بأعمالها في الفترة المذكورة واللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومركز الدراسات الإستراتيجية الصحراوي و مركز و جريدة الشعب الجزائرية واتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ورابطته بالجزائر و فروعه وكل الطلبة الصحراويين المشاركون والاتحاد العام للطلبة التونسيين ممثلا في الوفد المشارك وكذا اتحاد الطلبة الموريتانيين ووفده المشارك والمكتب الوطني لاتحاد الطلبة الجزائريين وفرعه بالبويرة و الاتحاد العام للطلبة الجزائريين و الشكر موصول للصحافة الوطنية والدولية الحرة والمستقلة وكل المشاركين .
الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل.

قيادي بـ"الملثمين" يكشف للأخبار "جنسيات المشاركين في عملية النيجر"


نقلا عن الأخبار (نواكشوط) – كشف الناطق الرسمي باسم "الملثمين" الحسن ولد اخليل المعروف بـ"جليبيب" للأخبار عن جنسيات منفذي عملية النيجر التي استهدفت قاعدة عسكرية في آغاديز كبرى مدن الشمال النيجيري، إضافة للشركة الفرنسية "آريفا" في منطقة أرليت في الشمال النجيري، مؤكدا أن هدفها هو قوات النخبة الحارسة للشركة الفرنسية، كما استهدفت القاعدة النيجرية ردا على تصريحات رئيس النيجر في باريس.
وقال الناطق باسم "الملثمين" في تصريحات للأخبار إن العملية نفذها بضعة عشر شخصا ينتمون لثلاث جنسيات هي السودان ومالي والصحراء الغربية، مضيفا أنها حملت اسم القيادي في القاعدة عبد الحميد أبو زيد في أول تأكيد لنبأ مقتله.
وقال ولد اخليل إن العملية تشكل أول رد على التصريحات التي أدلى بها رئيس النيجر محمد يوسفو من باريس وأعلن خلالها عن القضاء على الإرهاب، مهددا الدول التي شاركت في العملية العسكرية في مالي بعمليات مباشرة.
وأضاف ولد اخليل أن العملية نفذت من خلال سيارتين تحمل كل منهما طنا من المتفجرات، وعلى متنها عدد من الأفراد المنتمين إلى "الموقعين بالدماء" أو "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، ومن ثلاث جنسيات أساسا هي السودان ومالي والصحراء الغربية".
وحذر ولد اخليل السلطات الموريتانية من الدفع بالجيش الموريتاني إلى مالي، معتبرا أنها بذلك تعرض البلاد للاستهداف، ولأن تصبح هدفا لعمليات مشابهة.

أخيار أكلامك ياولد الطلبة ...؟

لم أكن أظن نفسي انني سأضطر للرد على شخص من موريتانيا الشقيقة، ببساطة لما اعرف عنهم من سعة الصدر ورجاحة العقل ، ولكن حين عندما يشذ شخصا ما عن القاعدة يصبح الرد ممكنا وان كان الشاذ يحفظ و لا يقاس عليه .
أخاطبك لأنك من موريتانيا بلد "التكراح "والفطنة عل هذه الردود تكون دافعا لتدارك موقف احرج قبلك الكثيرين وسرعان ما عادوا الى رشدهم .
مقال السيد ولد الطلبة اول ما قراته تبادر الى ذهني كتابات علال الفاسي الحالم بالمغرب من طنجة الى نهر السينغال مقدمة مملة وتشتم منها رائحة المخزن ، تعمل على اذكاء نار تشكيك الراي العام الموريتاني في القضية الصحراوية العادلة .ولكن "اللي ادخل امبين لخوت يظايكو اعليه".
اعلي الشيخ احمد الطلبة " مع الاحتفاظ بالالقاب" يريد ان يصادر حلما لايراود الصحراويين فيه شك و لاريب وانه لمن العار ان تدفعك الاكراهات الى اعتناق ما لاتؤمن به ، فصحيح ان المخزن المغربي معروف بشراء الذمم ولكن فالتعلم ان مئات الاشخاص قبلك امتهنوا نفس المهمة القذرة وسرعان ما تم رميهم مثل اوراق لكلينيكس بعدما تكسرت مهامهم اللعينة على جلمود الصخرة الصحراوية العنيدة .
مقالك يا ولد الطلبة ورغم مافيه من جهل بالتاريخ والجغرافيا ولهجة الجزائر وواقع الصحراويين في الأرض المحتلة ،الا انه فيه محاولة لزرع اليأس والقنوط وتصديره تحت قناع حرية الرأي والتعبير ، فلا احد من الصحراويين يجبرك على ترك " صداقتك" للمغرب ولكن تلك الصداقة لايجب ان تكون مطية تشحت بها على معاناة ألاف الصحراويين في "اعجاج تيندوف" و" المدن المنعمة" كما وصفها لك المخزن ذات يوم .
انك تستطيع كما يقول الانجليز ان تقود الحصان الى البئر ولكنك لا تستطيع ان تجبره على شرب الماء ، حكمة قد تفيدك في فهم الصحراويين ومطالبهم ونضالهم المشروع ، وتنزع العصابة عن عينيك كي ترى شوارع المدن المحتلة من الصحراء الغربية كم هي مستباحة من طرف لمخازنية وزوار الفجر وكورواتيا وغيرها من فرق الموت المغربية ، ولترى ايضا الشباب الصحراوي الذي وصفته بالاتكالي كم هو واقف كالطلح في ارض زمور .
اننا نخاف ان يؤدي بك العشق للمغرب الى التصديق بما يقوله عن موريتانيا ، اوليس العاشق مولع بما يعتقده المعشوق ؟ اوليس حبك الشيء يعميك ويصمك عن الحقائق مهما كانت واضحة وجلية ؟
ان الشعب الصحراوي وان مقالك قد مر عليه كما مرت البعوضة من فوق النخلة ، وفهمنا ما فيه من رسائل مشفرة ، بايعاز من جهات اغرتك لتقود حربا بالوكالة عنها ، وفي النهاية تقدم الاعتذار المسموم نقول " اخير اكلامك يادكتور اكعد اعليه".
بقلم: محمود خطري لاجئ صحراوي


الثلاثاء، 21 مايو 2013

الجيش الموريتاني يصعد من استفزازه ويضاعف قواته على مستوى المعبر الحدودي مع الطرف الصحراوي

علمت المستقبل الصحراوي من مصادر عسكرية موثوقة أن الجيش الموريتاني قد صعد من استفزازاته للمقاتلين الصحراويين العاملين بمركز العبور الحدودي محل الخلاف و ذلك بتنفيذ ما يشبه الحصار العسكري للمركز من كل الاتجاهات و تعطيله بتوقيف السيارات خروجا و دخولا و تغيير مسارها قبل وصولها له منذ أيام ، حيث تم توقيف حوالي 60 سيارة من السيارات التي تريد الذهاب إلى تفاريتي المحررة لحضور الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الكفاح المسلح و ذلك يوم 19 ماي الجاري و قد قام الجيش الموريتاني بتغيير مسارها لتسلك الطريق المؤدي إلى المنطقة المعروفة شعبيا بمنطقة "لكويو" المحرر.
و قد عزز الجيش الموريتاني قواته هناك حيث لوحظت زيادة في عدد الجنود والآليات لتصل إلى أضعاف ما كانت عليه منذ عشرة أيام ، كما أن سياراتهم تتمركز داخل المركز و قد اخبروا الجيش الصحراوي بتحديدهم ليوم 2013/05/23 يوما لرفع العلم الموريتاني على المركز .
ياتي هذا في وقت يقيم الجيش الموريتاني نقطة عبور في منطقة الكركارات المحررة ، كما تمر السكة الحديدية الموريتانية الناقلة للمعادن داخل الأراضي الصحراوية المحررة ، بالإضافة إلى تواجد الجيش الموريتاني في منطقة لكويرة المحررة.
و ياتي هذا أيضا في وقت يصرح فيه والي ولاية نواذيبو الموريتانية " وهو من كبار الضباط الموريتانيين " عن وضع لكويرة و قولها أنها (لاهي صحراوية و لا هي مغربية و فيها الجيش الموريتاني ) في إشارة واضح إلى سيادة موريتانيا على المدينة الصحراوية .
هذا و يتبين مما جاء في كلمة الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين الاندلاع الكفاح المسلح أن الطرف الصحراوي ملتزم بكثير من ضبط النفس تجاه موريتانيا التي جاءت في سياق الكلمة الرسمية للرئيس بعد الجزائر مباشرة و وصفها بالدولة الشقيقة .
المصدر: المستقبل الصحراوي.

جانب من الإحتفالات المخلدة للذكرى الأربعون للبوليساريو"صور"








إنطلقت صباح اليوم الإثنين ببلدة التفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة الإحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية بمشاركة وفود عن الولايات والمؤسسات الوطنية الصحراوية وضيوف وشخصيات دولية متضامنة مع القضية الصحراوية.
ويحضر الإحتفالات رئيس الجمهورية -الأمين العام لجبهة البوليساريو،السيد محمد عبد العزيز وأعضاء الحكومة الصحراوية والامانة الوطنية واطارات سامية في الدولة وجبهة البوليساريو .
وتميزت وقائع إنطلاق هذه الفعاليات بتنظيم إستعراضات عسكرية، كما تقام فعاليات فنية وثقافية وأخرى رياضية إلى جانب عقد ملتقى للأمناء والمحافظين لمختلف المناطق و المؤسسات الصحراوية في المخيمات والمهجر ونواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي .
ويقام على هامش هذه الإحتفالات التي تتواصل يوم غد الثلاثاء، معرض إعلامي متنوع يضم عدة أجنحة حول الآثار والصور التاريخية لمسيرة الكفاح المسلح للشعب الصحراوي و كذا المنتجات الحرفية التي أبدعت أنامل صحراويين.
ويحضر هذه الإحتفالات وفد برلماني جزائري يضم 11 نائبا عن مختلف التشكيلات السياسية يقودهم نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد هادي محمد،كما تحضر بعض الوفود المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
و يخلد الشعب الصحراوي ذكرى مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية متميزة على الصعيد الدولي حيث تحظى القضية الصحراوية بتعاطف دولي كبير، في ظل تنديد واسع بجرائم الإحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد.
يذكر أن جبهة البوليساريو قد شرعت في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 عبر تنفيذ معركة الخنكة في مواجهة الاستعمار الاسباني.ثم واصلت المقاومة المسلحة في مواجهة الغزو المغربي عقب مسيرة الإجتياح سنة 1975.
وتم الإعلان عن تأسيس أول مجلس وطني صحراوي مؤقت في 28 نوفمبر 1975 قبل الإعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فبراير 1976.
وقد اعترفت اللائحة 37/34 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليساريو كممثل للشعب الصحراوي، حيث تقود المفاوضات مع المغرب تحت اشراف الامم المتحدة منذ ازيد من عشرين سنة.












المصر: لاماب المستقلة.

الاثنين، 20 مايو 2013

جيش التحرير الشعبي الصحراوي

في المؤتمر التأسيسي لجبهة البوليساريو،10 ماي 1973، تشكلت أول طلائع المقاومة المسلحة الصحراوية بالتوازي مع عمل الفروع السياسية التي اتخذت من العمل السري أسلوبا في نشر ثقافة الجبهة وأدبياتها في الرأي العام الوطني .
وهكذا، تشكلت أول طلائع المقاومة المسلحة الصحراوية. اذ كانت الانطلاقة عسيرة بأسلحة تكرارية عتيدة (17مقاوما متطوعا لا يمتلكون سوى ثماني بنادق بدائية وخمسة جمال وقليل من الزاد)، لكنها تمكنت من وضع القطار على السكة (20 ماي 1973) عندما تولدت النواة الأولى للجيش الصحراوي من خلال "وحدات الثوار" الذين خاضوا معارك في مواجهة الاستعمار الاسباني في عديد المواقع مثل اجديرية، اكجيجمات، بئر معط الله، التفاريتي...
ساعتها لم يكن من بينهم هؤلاء لا خريجو المدارس العسكرية ولا ألاكاديميون .. بل وفقط رجال نذروا أنفسهم لانتزاع حق مغتصب والدفاع عن شرف مهان وخدمة شعب مقسم ووطن مستباح ..واضعين نصب أعينهم، هدف الحرية وإقامة دولة مستقلة لكل الصحراويين على كل ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب .. سلاحهم ايمان بعدالة الهدف وتشبع بنبل المقصد، مقدمين انفسهم قربانا على مذبح الحرية والاستقلال للشعب الصحراوي..
ومع تعرض المنطقة للغزو اكتوبر 1975، واستنهاض الجسم الوطني في مواجهة الاحتلال ودرء المخاطر، حيث انخرطت الالاف من الشباب والرجال في صفوف المقاومة المسلحة، وعرف الجيش الصحراوي ساعتها "نموا كبيرا وانتشارا واسعا" على جبهات متعددة، قبل ان يقرر المؤتمر الثالث للجبهة غشت 1976 تسميته ب"جيش التحرير الشعبي الصحراوي" (...)
اتخذ جيش التحرير الشعبي الصحراوي ومنذ البداية من حرب العصابات تكتيكا في المقارعة والمواجهة، ومن أسلوب التوعية برسالة البوليساريو ومشروعية الوسيلة، رسالة لحشد التأييد " ورص الصف خلف عربة أهداف ومثل جبهة البوليساريو "..!!
خلال السنوات التالية تنوع العتاد وتجدد ، لكن عقيدة وروح الثورة ظلت هي" المتحكم في إستراتيجية البندقية الصحراوية" بحسب قياداتها، في "مدها بمناعة" الأساليب، خاصة التأقلم مع الظروف المتغيرة التي فرضتها منعطفات رئيسية مرت منها جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية قبل وبعد وقف إطلاق النار في السادس سبتمبر91 ودخول الأمم المتحدة على الخط ..!!
وقد تحالفت في نفس الفترة القوات الاسبانية والمغربية في محاولة لتصفية الشمال في حملة دامت ثلاثة أيام. ورافق هذا التطور العسكري عمليات فدائية جريئة داخل المدن واختطاف الدوريات العسكرية الاسبانية وتحطيم الحزام الناقل للفوسفاط بحسب شهادة ابراهيم غالي-الامين العام الاسبق للبوليساريو- في سرده للاحداث التي دونها ونشرها الصحفي والكاتب الاسباني(توماس باربولو في كتابه الصحراء الاسبانية التاريخ المحظور 2004).
"ولم تمض غير سنتين وبضعة اشهر حتى كانت القوات الاسبانية مجبرة على الانسحاب من العديد من المناطق أمام ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المتوالية، بل لقد اضطرت اسبانيا أمام الانتصارات والضغط العسكري على الدخول في مفاوضات مع جبهة البوليساريو (9 سبتمبر 1975)" يقول ابراهيم غالي . ولم يصل شهر أكتوبر 1975 حتى كان جيش التحرير الشعبي الصحراوي "سيدا" على غالبية التراب الصحراوي وكانت وحداته رغم تواضع تسليحها الخفيف( سيمنوف.. بازوك..) على حد وصف الضابط الاسباني(خوسي رامون اكيري في كتابه الصحراء الاسبانية: تاريخ خيانة
وكان المقاتل الصحراوي يعتمد على حركته على سياراته القليلة لمغنومة في معظمها من القوات الاسبانية وبعض الجمال التي كانت اول وسائل نقلها(...) الا ان التطور بدأ يلمس من الناحية التنظيمية، وأضحت وحداته تتوزع بين ناحيتين: الناحية الجنوبية والناحية الشمالية، في حين شرع الجيش الصحراوي منتصف 1975 في عمليات التدريب( كانت الجزائر اول بلد يحتضنها ذلك (...)
وفي السنوات التالية تعززت العملية بإرسال وحدات الى عدد معتبر من دول العالم (ليبيا ، كوبا، يوغسلافيا..) وتطور العمل منذ الثمانينات ليرقى لمستوى تبادل التجارب والخبرات في ميادين مختلفة، بل ان بعض الخبراء صنفوه ضمن مرتبة متقدمة من جيوش افريقيا ( كما اوضحت جريدة جون افريك الفرنسية ) .
بقلم: السالك مفتاح.

افتتاح الايام التضامنية من القضبة الصحراوية بجامعة البويرة و ستتواصل بجامعة الجزائر

افتتحت أمس بجامعة البويرة التظاهرة المقامة تحت شعار كلنا من اجل الصحراء الغربية بحضورنائب رئيس الجامعة وكان رئيس الجامعة قد اشرف على الاستقبال وبحضور عضو الأمانة الوطنية و الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب احمد لحبيب عبدي و ممثل عن سفارة الجمهورية العربية الصحراوية و كذلك رئيس الجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي كما حضر جموع غفير من طلبة ولاية البويرة و مجموعة من الطلبة الصحراويين الدارسين بمختلف الجامعات الجزائرية و تأتي هذه التظاهرة تزامنا مع اليوم الوطني للطالب الجزائري 19/ماي/1956 و كذالك الذكرى الاريعيين لاندلاع الكفاح المسلح حيث افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم نشيدي البلدين الجزائري و الصحراوي .
لتتوالى الكلمات التضامنية من طرف الحضور ففي الكلمة التي ألقاها الأمين العام لاتحاد طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب اكد على ازدواجية الحدثين و أهميتهما لدى الشعبين الشقيقين الجزائري و الصحراوي و الذي أثناء على موقف الشعب الجزائري الثابت تجاه القضية الوطنية نيابيا عن الشعب الصحراوي و أصالتا عن جميع طلبة الساقية الحمراء وواد الذهب ليتقدم نظيره الجزائري رئيس الاتحاد الوطني للطلبة الجزائري حيث أكد للجموع الحاضرة على مواصلة دعم كفاح الشعب الصحراوي و قضيته العادلة .للإشارة فان فعاليات التظاهرة متواصلة في اليومين القادمين. بالجزائر العاصمة و التي من المنتظر ان يحضرها اتحاد الطلبة التونسي و الموريتاني و سنوافيكم بها في نشراتنا القادمة 

تفاريتي المحررة تحتضن احتفالات البوليساريو المخلدة للذكرى الـ40 لتأسيس الحركة واندلاع كفاحها المسلح

إنطلقت صباح اليوم الإثنين ببلدة التفاريتي باراضي الصحراء الغربية المحررة الإحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين لإندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية ضد الاحتلال الاسباني سنة 1975 بحضورأعضاء في الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو ووزراء في الحكومة الصحراوية وبمشاركة وفود تضم ازيد من 500 مشارك عن الولايات والمؤسسات الصحراوية وضيوف وشخصيات دولية متضامنة مع القضية الصحراوية من الجزائر وفنزويلا وموريتانيا واسبانيا وكولومبيا والمكسيك وبريطانيا وايطاليا.
وبعد مرور الاستعراضات العسكرية، القى الامين العام لجبهة البوليساريو، الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز خطابا استعرض خلاله مسيرة الحركة النضالية خلال الاربعين سنة الماضية، وطالب الشعب الصحراوي بمواصلة الكفاح من اجل استرجاع الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية.وقال في كلمته" في ذكراها الأربعين، هاهي أعلام الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وشعاراتها، أكثر من أي وقت مضى، تجوب شوارع وأحياء المدن الصحراوية، وها هو إجماع الصحراويين على الاستقلال ورفض الاحتلال يتجذر ويتعمق، يتسع وينتشر، يوماً بعد يوم."
كما اشار الى الانتصارات التي حققتها الانتفاضة القائمة منذ 21 ماي 2005 بالمناطق الصحراوية المحتلة.
رئيس وفد البرلمان الجزائري السيد محمد حادي اعرب عن دعم بلاده لكفاح الشعب الصحراوي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على المغرب للرضوخ للشرعية الدولية وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يضمن للصحراويين حقهم في الحرية والكرامة.
من جانبه ويس عبد الباري ممثل عن مجلس الامة الجزائري اكد هو الاخر موقف الجزائر الثابت من القضية الصحراوية ، داعيا الى دعم كل القوى الدولية لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
سفير فنزويلا في الجمهورية الصحراوية السيد ميشيل موخيا اكد موقف فنزويلا الداعم لجبهة البوليساريو والدولة الصحراوية من خلال العلاقات المتميزة التي تربط الجانبين، كما دعى الى الوقوف في وجه الامبريالية وقوى الاستعمار، مجددا دعم بلاده لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
ومن جانبه اوغو تشاغا عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البرازيلي ورئيس اللجنة البرازيلية للتضامن مع الشعب الصحراوي طالب بانهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية واكد موقف الحزب من دعم الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ويقام على هامش هذه الإحتفالات جلسة للمجلس الوطني الصحراوي بالمناطق المحررة وملتقى للمحافظين وسهرة فنية.
و يخلد الشعب الصحراوي ذكرى مرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح وسط مكاسب سياسية ودبلوماسية متميزة على الصعيد الدولي حيث تحظى القضية الصحراوية بتعاطف دولي كبير، في ظل تنديد واسع بجرائم الإحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد.
يذكر أن جبهة البوليساريو قد شرعت في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 عبر تنفيذ معركة الخنكة في مواجهة الاستعمار الاسباني.ثم واصلت المقاومة المسلحة في مواجهة الغزو المغربي عقب مسيرة الإجتياح سنة 1975.
وتم الإعلان عن تأسيس أول مجلس وطني صحراوي مؤقت في 28 نوفمبر 1975 قبل الإعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يوم 27 فبراير 1976.
وقد اعترفت اللائحة 37/34 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليساريو كممثل للشعب الصحراوي، حيث تقود المفاوضات مع المغرب تحت اشراف الامم المتحدة منذ ازيد من عشرين سنة.
ويخلد الحدث وسط حضور وطني ودولي لافت في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" في نظر المراقبين، منها عودة القضية الصحراوية الى الاجندة الدولية في ظل "التفاف وطني شامل" من حول اهداف ومثل جبهة البوليساريو،وسط تعاطف دولي كبير وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بجرائمه في حق الشعب الصحراوي على اكثر من صعيد
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 40 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو واندلاع الكفاح المسلح وسط كذلك "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي، منها تكريس عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منظمة الوحدة الافريقية واعتراف الدول (80 بلدا عبر العالم)
في حين تحظى جبهة البوليساريو بمكانة "متميزة" كونها ممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود اية دولة او منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسالة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الامن الدولي
وفي جبهة الارض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد "نهج" الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، في وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن ادانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الامم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب الى تحسين وضعية حقوق الانسان عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في افق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال
وفي جبهة التوجيد والجاهزية، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين اعلنوا الكفاح المسلح قبل اربعين سنة، كما اوضح رئيس الدولة في خطابه يوم 10 ماي بمناسبة ذكرى تاسيس الجبهة، وسط كذلك ان الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على ازيد من 25 من مساحة ترابها الوطني في ظل كذلك توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية واداية "تنظمها وتسيرها" اليات قانونية وتشريعية صحراوية
و في خطابه لم يستبعد الرئيس محمد عبد العزيز احتمال "اللجوء إلى الكفاح المسلح من اجل وضع حد للاحتلال المغربي ،إذا لم تتمكن منظمة الأمم المتحدة من التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الصحروية عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير".
للاشارة شرعت جبهة البوليساريو في الكفاح المسلح يوم 20 ماي 1973 ضد الاستعمار الاسباني بتنفيذ اول عملية عسكرية ضد الحامية الاسبانية في الخنكة شمال مدينة اجديرية، ثم تواصلت المقاومة المسلحة في مواجهو الغزو المغربي عقب مسيرة الاجتياح سنة 1975، 
وفي خطوة "متميزة"، تم الاعلان عن تاسيس اول مجلس وطني صحراوي مؤقت 28 نوفمبر 1975 قبل الاعلان عن ميلاد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مباشرة بعد جلاء اخر جندي من الصحراء الغربية، 27 فبراير 1976.
و اعترفت اللائحة 34/37 المصادق عليها من قبل الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة يوم 21 نوفمبر 1979 بجبهة البوليساريو "كممثل للشعب الصحراوي".
وصادق مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة يوم 25 ابريل الماضي على القرار رقم 2099 حول الصحراء الغربية حيث جدد فيه دعوته إلى "حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" مشيرا إلى "أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان" في الأراضي المحتلة من قبل المغرب.
المصدر: لاماب المستقلة.

نقاط ظل لابد من التوقف عندها في ظلال 40 سنة لتاسيس البوليساريو

بسم الله الرحمن الرحيم
اذ نهنئ الشعب الصحراوي على صبره وجلده واستماتته في الكفاح طيلة اربعة عقود، فاننا لابد ان نستحضر في مثل هكذا تقييم بعض الجوانب التي اطمرت في تقييم مسيرة طويلة زاخرة بالتضحيات وبالعطاءات وما شابها من "نقائص" لابد ان تكون حاضرة في الاذهان، خاصة ونحن على اعتاب مرحلة جديدة لكنها تظل امتدادا للماضي
اظن ان الكاتب اغفل عن "عمد" بعض اوجه النقص التي شابت تلك المسيرة عندما نتوقف عند معالمها الكبيرة
من تلك النقائص في نظرى ان جبهة البوليساريو تسرعت في اعلان "القطيعة" مع المستعمر الاسباني الذي كان بالامكان لو وجد نظرة متبصرة لتم التعاطي معه في اطار "سياسة الممكن" التي كان يعد بها المستعمر فيما يخص وضع الاقليم النهائ،في اطار مرحلة "انتقالية"
لكن جبهة البوليساريو لم تهضم تلك السياسة الا بعد فوات الاوان، حسب نظري، رغم ان رئيس حركة 17 يونيو (بصيري) كان يلمح لذلك في كثير من ادبيات الحركة الطليعية،كما ان الاسلوب السلمي الذي ادار به المعركة في اول خرجة في تلك الفترة كان مبتكرا، لكنه سابق لزمانه بالنسبة لعقلية وتفكير اسبانيا يومها، وكان بالامكان تطويره وهو ما تم لاحقا
واخيرا فان جبهة البوليسريو لم تكن مدركة لحجم مؤامرات كانت تطبخ في الكواليس(واشنطن،باريس،مدريد، الرباط،نواقشوط)،كما كانت غائية عن المراهنات لانها "تفتقد للرافعة الدولية" التي تمدها بالاستشارة السياسية-الدبلوماسية،خاصة في لقاء عين بنتيلي الذي جمع قيادات الجبهة الشابة مع شيوخ الجماعة الصحراية.
كانت النتيجة الغلبة للخيار "الراديكالي" سواء في اعلان الكفاح المسلح مباشرة بعد المؤتمر التاسيس الاول ، وفي القطيعة الكاملة مع الادارة الاسبانية التي حبكت كل شئ مع ملك المغرب في صقفة اتفاقيات مدريد في غياب الصحراويين والمنتظم الدولي.
لقد بدأت بعض الحقائق تظهر من حين لاخر في مذكرات بعض القادة، خاصة الرئيس ولد داداد الذي اقر انه انخرط في اتفاقيات مدريد من باب "المكره" بقصد الحفاظ على موريتانيا من توسع المغرب، وكذلك ما اوضحه الرئيس الموريتاني ولد هيدالة في مذكراته عن تلك الحقبة وخاصة القصورالذي شاب المفاوضات مع موريتانيا وتخلي انواقشوط عن الجزء الجنوبي دون غطاء دولي على غرار ما وقع 1991 ابان وقف اطلاق النار مع المغرب والذي تم تحت اشراف من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وتلك خطوة "حكيمة."
كما ان اسلوب المقاومة السلمية الذي انخرطت فيه جبهة البوليساريو منذئذ ابان عن حنكة سياسية في التكيف مع المتغيرات التي افرزها سقوط جدار برلين وزوال الاتحاد السوفياتي مع نهاية الحرب الباردة دوليا ولكنها سرعان ما عادت لتستوطن منطقتنا مع توقف صوت الرصاص وبدء مرحلة جديدة غير مسبوقة من الصراع المتعددة الابعاد، كانت المناطق الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب والجبهة الدبلوماسية-الاعلامية،ميدانها الساخن هذه المرة
هناك كذلك نقاط "الظل" اخرى رافقت هذه المسيرة الزاخرة بالعطاء وبالتضحيات الجسمية من قبيل"خيانات"طالت قيادات ومسؤولين في جبهة البوليساريو لسبب او لاخر، وبعض التجاوزات المسجلة هنا وهناك
لكن ما لا يمكن نكرانه ان جبهة البوليساريو كتبت صفحات ناصعة من الملاحم العسكرية والمكاسب السياسية والدبلوماسية، وفوق هذا وذاك اطرت لبناء الانسان النموذجي والتنظيم المثالي الذي يؤمن بدولة القانون والمؤسسات ويكفر بالقبلية والتمييز العنصري .
وفي الاخير ارجو من كل الفاعلين ان يدلو بدلوهم في تقييم 40 سنة من تاسيس البوليساريو التي تزال رغم كل الهفوات والنكبات، تشكل صمام امان لتوحد الصحراويين ولم شملهم في كنف دولة مستقلة في عزة وكرامة، تتسع لهم جميعا وتسمو بسياساتها وحنكتها فوق كل الاعتبارات والحساسيات والجروح. 
بقلم: السالك مفتاح

البشير من جديد!! الرئيس ماذا يريد؟ ؟

شهد ت العلاقات الدولية خلال فترة مابعد الحرب العالمية الثانية والى غاية سنة 1989 توترا وانفراجا ،بسبب التنافس العام الذي ساد بين القطبين الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي، والغربي الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية،ومع نهاية سنة 1989 شهد الاتحاد السوفياتي تفككا كاملا ،وعرف العالم نظاما عالميا جديدا يتميز بنظام القطبية الأحادية الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية و بذالك تخلص العالم من شبح الثنائية القطبية و الحرب الباردة ، لكن على مستوى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب و على التنظيم السياسي خاصتاً لطالما كان هذا المصطلح متواجد على الساحة و بقوة لتعدد الأقطاب و التجاذب الحاصل بين القيادة
و من أهم تلك الثنائيات من دون شك و الأكثرهم تأثيراً على القضية و الشعب هو ذلك التنافر الحاصل بين كل من الوزير الأول عبدالقادر الطالب عمر و البشير مصطفى .السيد الذي تم تعيينه من جديد على رأس آمانة الفروع
كثيرون هم من يتسائلون عن خلفية هذا التعيين المفاجئ و الذي أبان عن العبث المتواصل من قبل السيد الرئيس ولماذا بتحديد في هذه الفترة الزمنية التي تشهد حيراك غير مسبوق سواء في اروقت الأمم المتحدة او في شوارع المدن المحتلة .. هو إذاً إمتداد لسلسلة التعيينات المشبوهة التي عودنا عليها زعيم الرابوني و التي نذكر منها مثلا تعيين الاخ السالك ببيه مستشاراً لدى الوزير الأول رغم أن الأثنين "ما يصتهدو اعل نار" او تعيين بعض العسكريين في السلك الدبلوماسي مثل قائد الناحية العسكرية الأولىالسابق الأخ احمدفال محمد يحظيه الذي تم تعيينة ممثلاً في البرتقال .. هذه نماذج بسيطة لتلك التغييرات التي لا تصب في مصلحة القضية الوطنية إنما تكرس مفهوم العبث و الذي يؤكد أن التعيينات لا تتم حسب القاعدة "الشخص المناسب في المكان المناسب" إنما وفق قواعد آخرى بمنظور السيد الرئيس تارة أو حرم السيد الرئيس تارة آخرى.
لن نخوض في تحليل مفصل عن الطبيعة الشخصية والنفسية كل من الرجلين البشير المشاغب الحكيم و عبدالقادر الرجل الصامت الغامض هذا لا يعني أن الأمر لا يستحق الدراسة و لكن سوف نتحدث عن ما هو أهم من الرجلين معاً و هو المنظومة التي تحرك كل منهم في إطار لعبة الشطرنج النسخة الرئاسية.
لا يخفى على أحد أن السيد الرئيس هو من يدير كل كبيرة و صغيرة في الدولة الصحراوية و هو الآمر الناهي و صاحب القرار الأول و الأخير و كلمة الفصل ، مما يجعله المسؤول المباشر عن كل هذه التعيينات التي تحدث بعد كل مسرحية .. "أقصد مؤتمر" والتي تجعلنا نقف أمامها و نحن منبهرين ليس لجاذبيتها ولا لحكمة صاحبها و إنما لسبب واحد و بسيط وهو أنه عندما نتمعن فتلك "التغييرات" نشعر بأهانه شديدة كيفلا وهي مجرد "تدويرات" يبدع فيها حاكم البيت الأصفر حتى تشعر أنها عشوائية فكثير من الأوقات ، كيف لمقاتل لا يفقه سوى في البدقية و الصرامة العسكرية أن يتقلد منصب كسفير أو وزير لصحة أو التعليم وكيف لخريج المدرسة العسكرية برتب متقدمة أن يفتح صالون حلاقة أو "ينشر فسوق" كيف و كيف تكثرة التساؤلات ولا من مجيب.
هو فعلاً موضوع شائك و ملغم و من الصعب ان تلم به في مقال واحد أو إثنان بل هو بحاجة إلى مؤلف متكمن و ذو ذاكرة قوية لكي يصدر موسوعة بأكملها تحت عنوان "التغير أم التزوير" ولن يجد شحٌ في المعلومات فلمصادر متوفرة ، فقط عند النشر سوف يتحمل المؤلف مصاريف الطبع و الأصدار لأن دار الأرماتان مشغولة بأصدارات وزارة الثقافة .
ولكي نجيب على السوال المطروح " الرئيس ماذا يريد؟" لا نحتاج إلى قارئ فنجان او منجم او مشعوذ ولن نتحمل مشقة السفر بحثاً عن خليفة "بوحصيرة" لكي نستحضر الأجابة فقط سوف ننظر إلي فخامته من حيث المتغيرات التي ظهرت فجئة عند صاحب الجملة الشهيرة "نتوما شكون" فرئيس الجمهورية حتى ولو إختبئ خلف الزي العسكري لم يعد هو ذلك المقاتل الشهم الذي غايته الأولى و الأخيرة هي توحيد الصف الصحراوي و قيادة المركب إلى بر الأمان ، ملذي حدث هل هي منافسة داخل الاسرة أربكت الرجل و جعلته يتخذ قرارات في منتهى الغرابة ... ماذا يحدث له الله اعلم ، الشئ الوحيد الذي يمكن أن نستخلصه هو أن السيد الرئيس يغرد خارج السرب و يضرب بمعاناة هذا الشعب عرض الحايط ، ليصبح ضحية هذه التجاذبات و الصراعات التي نحن في غنى عنها.
بقلم:محمدسالم عبدالله.

السبت، 18 مايو 2013

الترجمة تجهض البروتوكول….دبلوماسي/سياسي ويترجم!

في المؤسسات ذات الهيكلة يوجد اقسام تهتم بالصلاحيات المخولة لكل قسم أو كل مصلحة تتبع لتلك المؤسسة، وفي المناسبات الرسمية تباشر الاقسام برامجها في الاتجاه المتعارف عليه، لكن عندنا وتحديدا في المناسبات الرسمية التي تقتضي احترام البروتوكول نجد أن الصورة لا تعبّر عن وجود أي مظهر يوحي بأن هناك بروتوكول يحدد نسق التعامل مع جهات اجنبية تتمتع بمراتب سياسية أو حتى عسكرية، والطريف هو أن الدبلوماسي والسياسي هو المترجم والمرشد في الوقت ذاته، كما أن حامل الصفة الرسمية في امتدادات الحكومة الصحراوية أو حتى داخل جبهة البوليساريو يستمر في تعميم هذه الصورة الفريدة من نوعها.
ويشهد الكل أنه في المؤتمرات والمناسبات الرسمية السفير عليه أن يترجم، ويرشد وفد معين حتى يثبت الكفاءة من جهة والمسئولية من جهة ثانية، والتعدد في الخدمات من جهة ثالثة، يتحدث الرئيس أو الأمين العام، أو المسئول مهما كانت درجته ويليه في حديثه مسئول آخر يترجم ما تلاه من كلام حتى يفهم الحضور من غير العرب ما قاله.
وفي اسوأ الاحوال يترجم مسئول لمسئول آخر اقل رتبة منه، كما تجد مسئول يترجم لنفسه لعدم تحسسه بمن يمرر ما قاله للوفود التي تجلس امامه تنتظر لتصفق على كلمة لها مدلول قوي، وربما المدلول يغيب في الترجمة إذا لم يوفق فيما قال ترجمتا لأصل القول………..؟
داخل المجتمع الصحراوي صفة الدبلوماسية تتحدد من خلال مستوى الفرد في اللغة الاجنبية لأن القدرات الاخرى لا حديث عنها ما دام الكل في اتجاه واحد ويحفظ العبارة التالية “الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في إفريقيا، الشعب الصحراوي بحاجة لأن يقرر مصيره…”
كما أن اللغة الاجنبية هي التي تجعل للإنسان مكان خارج الحدود كي يعرب عن شعور الشعب الصحراوي في قالب معين، لكن في مقابل ذلك امتزج الدبلوماسي بالمترجم، وأصبحت المهنة غير مستقلة بأصحابها، وهو ما ادى إلى وجود مترجم دبلوماسي، ومترجم سياسي، وليس العكس لأن المهنة لصيقة للفعل الطريف.
في قانون الدول المترجم للجهات الرسمية، كمترجم الرئيس، أو الوزير أو غيره له امتيازات وصفات تجعله محلّف وصاحب مكانة لأنه حامل لمهنة تحتاج مسئوليات عديدة، وتحدد العديد من الدول قوانين تتعلق بالترجمة حتى يتم ضبطها كمهنة تترتب عنها مسئوليات معينة، لكن لدينا لا يوجد من ذلك سوى ما نص عليه القدر أي أن الترجمة ليست مهنة، وانما بادرة من سياسي أو دبلوماسي اراد الظهور امام الجمهور حتى يتيقنوا من قدراته المعرفية، لكن المقصود يصبح من وجهة المنظومة فاسدا.
ومع حلول الأربعينية، حاولت جبهة البوليساريو من خلال امتدادات الدولة الصحراوية بإخراج كوكبة من المترجمين، الذين لهم القدرة في ايصال ما تقوله القيادة السياسية اوقات المحادثات الرسمية، لكن ما أظهرته هذه الفئة في احتفالات 10 مايو/آيار اتاح الحديث بأن الفريق الفتي الذي انجبته وزارة الشؤون الخارجية لم يكن على استعداد لترجمة ما تلته الوفود الاجنبية المشاركة في الاحتفالات، كما أنه اظهر مشكل قائم يتعلق بالترجمة، فعامة الصحراويين تجدهم يتحدثون بالاسبانية لكن لا يعرفون اللغة الاسبانية في جوانبها الأخرى، وتجدهم يدردشون بغيرها من اللغات لكن مرحلة الاتقان لا يمتلكها غير السياسيون وأهل الدبلوماسية لأن الترجمة رصيد لمن له الرغبة في أن يكون سياسي أو دبلوماسي، وليس مهنة ذات درجة كبيرة من الأهمية، يقتضي ترقية مستواها من خلال عملية استغلال للطاقات الشابة، وتوجيهها وفق نهج يضمن تبعيتها في وقت لاحق.
لذلك يبقى القول الصائب هو “كونوا مترجمين حتى تكونوا سياسيين أو العكس”، وإن لم توفّقوا في أن تكونوا سياسيين ستبقون لمهنة الترجمة وهو ما نحتاج إليه، لأن الترجمة اجهضت البروتوكول، وجعلت مُحَمَّد يُحَمِّد، وَمُسَلَّم يُسَلِّم…
ومن جهة ثانية وفي موضوع ذي صلة جدير بالذكر إذا تمت الاشارة إلى أن أحاديث العديد من المسئولين الصحراويين لن تتم قرصنتها أو حتى الاقتطاع منها بسبب الترقيع والتكرار الذي يميز جل الكلمات التي تعود لبعض المسئولين (حقيقة، على كل حال، كل ما، ……) فكل هذه الكلمات وغيرها من الكلمات المشابهة تعم على حديث الساسة في اوقات الارتجال، وهو ما يساعد على ارجاع اصلها لساستنا، وطبعا في مراتبهم المختلفة.
وفي تكملة لذلك، الخطاب السياسي يحدد من خلال، الكلمات، طبيعتها، حجم التكرار في بعض المصطلحات، وغيرها من القواعد التي تمهد لدراسة ذلك الخطاب، وعندنا لا يوجد شي أهم من درجة الحماس التي تخرج من الخطاب أما غيرها فأهميته غير نافعة لأن جمهورنا يرد على الخطاب وهو يصفق، وهذا السلوك يعني أنه صاحب ردة فعل، وليس من الصنف الذي يجيب بشكل موضوعي على قيمة ذلك الخطاب أو تلك الكلمة البارزة في خطاب معين.
المصدر: المصيرنيوز

التنظيم السياسي يغتال مرة ثانية، مع بدء الحرب الباردة بالرابوني



لا ينكر إلا جاحد الدور الذي كان يقوم به الفقيد الخليل سيد أمحمد لتحريك زورق التنظيم السياسي في المياه الراكدة من حوله والتي ظل المركب متوقف بها منذ سنوات!.. فحتى وإن كان الرجل رحمه الله و منذ مجيئه على رأس الهيئة منهكا ومتعبا بعد أن قدم ما لم يقدمه أي أحد آخر لأجل لملمة الصف الحقوقي بالمناطق المحتلة الذي كادت أن تعصف به هو الأخر رياح الخلافات و صراع الزعامات بسبب تدخلات "الرابوني".
لقد حاول الفقيد الخليل سيدامحمد جادا و بتفاني و اخلاص الإقلاع بسفينة التنظيم السياسي حتى وإن كان ذلك بمجاديف قديمة ومهترئة من زمن "اللجنة و الخلية" و "الامين الثوري" و "المنشور الخشبي" كما يقال، إلا ان الرجل و نحسبه الآن في عداد الشهداء (ان شاء الله ) يسجل له شرف المحاولة، و الكل كان يرى ذلك على الارض كواقع بدأ يتجلى و قد أراد أن تظل أمانة فروع التنظيم السياسي القلب النابض للجبهة و الرجوع بها الى "عز" سنوات خلت قبل أن يأكلها الصدأ و يتسلل الوهن الى مفاصلها وهي تشق طريق "الحمادة" الوعرة كغيرها من هياكل تنظيمنا السياسي..
الآن و بعد أن كادت السفينة أن تقلع هاهي توًقف من جديد و بفعل فاعل !.. كيف لا وقد عادت حليمة إلى العادة القديمة ، فقد عين على رأس الهيئة و من جديد أحد القادة السياسيين الأكثر جدلا و رغم حنكته السياسية و تاريخه النضالي الحافل إلا أنه كذلك يعتبر بطبعه متمردا و الأشد خلافاً مع نظيره رأس هرم الجهاز التنفيذي (الوزير الاول) و هو البئر "المالية" التي تشرب منها كل شرايين الدولة و التنظيم بما في ذلك أمانة الفروع نفسها.
طغت خلافات الرجلين "القطبين" على المشهد السياسي الداخلي خلال سنوات سبقت المؤتمر الثالث عشر للجبهة للأسباب التي يعرفها الجميع و كان الضحية طبعاً التنظيم السياسي و أدواته و المؤكد أن ذات المشهد "الخامل" سيتكرر لا محالة مع النتيجة الحتمية طبعاً و المعروفة وهي موت التنظيم السياسي من جديد بعد أن حاول الخليل سيد امحمد (رحمه الله ) أن يعطيه من روحه فكان يفقد صحته ليحيا التنظيم السياسي ، لكن للاسف ان القرارات الخاطئة و السياسات الفاشلة والتعييناب المبهمة في المناصب السياسية قد تضرب وفي الصفر كل مابناه المرحوم الخليل سيدي امحمد ونحن لم نبلغ بعد أربعينية الفقيد ..
وهذا على الأقل إكراما لروح الرجل فالنحاول أن نكمل ما قد بدأه جاهداً محتسبا و هو الذي ظل يقف نفس المسافة بين الجميع و كان محور تلاقى كل القيادات التي ظل يفرقها الكثير و لا يلاقيها إلا حضنه (رحمه الله) و طاولة "الاجتماعات الشكلية".
أخيرا و نحن نخلد أربعينية التأسيس و نودع أبو أنتفاضة الاستقلال فإننا كذلك نترحم على أمانة فروع التنظيم السياسي و أدائها و امتداداتها و لو إلى حين، مع اعطاء إشارة بدء عصر الحرب الباردة بين قطبي الرابوني "القضب السياسي والقطب المالي" وهي الحرب التي سندفع ثمنها ولكن للاسف ان لا احد يتجرأ على الحديث عنها، والمستفيد منها بطبيعة الحال هو حاكم "البيت الاصفر" الذي سيظهره هذا الوضع كرجل اجماع وطني حتى ولو كان هذا الاجماع المصطنع على حساب الوحدة الوطنية. ومانتمناه هو ان لايلجأ المسؤول الجديد لامانة الفروع ووسط الخلافات المتوقعة الى حمل التنظيم السياسي معه الى "إبله" في البادية وهو اسلوب اعتاد اللجوء اليه كلما كان هناك خلاف مع القيادة بالشهيد الحافظ.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

عين على الفيس بوك: في ظلال الذكرى 40 لاندلاع الكفاح المسلح الصحراوي

نشر ديوان الصحراء الغربية نسمات من عبق التاريخ الصحراوي المجيد جاء فيه:
في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الصحراوي بالذكرى 40 لإعلان الكفاح المسلح بالساقية الحمراء و وادي الذهب كل عبر موقعه و بأسلوبه الخاص، فضلنا أن نحتفي بالحدث مع الذين صنعوا تفاصيل و حيثيات تلك الملحمة التاريخية، لنغوص معهم في أعمق مسالك و دهاليز معركة "الخنكة" ليلة 20 ماي 1973.
و بهذه المناسبة ارتأينا ان نخصص ركن الحوارات لرصد شهادات حية لمجموعة من المقاتلين القدامى الذين ساقهم القدر ليشاركوا في صناعة الحدث الذي غير مجرى تاريخنا الوطني وننبش في ذاكرتهم علها تسعفهم في استذكار وقائع تلك اللحظات التاريخية التي سيكون لها تاثير كبير على مسار الشعب الصحراوي ومنطقة شمال افريقيا فيما بعد.
آملين ان تتاح لنا الفرص مستقبلا لمحاورة بقية صناع مفخرة ملحمة القلتة التاريخية وكل المقاتلين الذي كتب لهم القدر ان يكونوا أول نواة لدرعنا المسلح .
شهادات حية من أفواه الذين عايشوا الحدث، و ما زالوا يتذكرون جزيئاته الصغيرة منها و الكبيرة كأنه حدث بالأمس القريب، ننقلها لكم عبر صفحاتنا علها تنير عقولكم وتدفع بالذين لهم غيرة على تاريخنا الوطني إلى البحث فيه و تدوينه قبل أن نفقد الرجال الذين صنعوه كمصادر مباشرة ندمت على فقدانها شعوب أخرى.
و من هذا المنطلق نلتمس من كل هؤلاء الرجل الذين صنعوا التاريخ أن يتقدموا إلى مقرنا بوزارة الاعلام كلما سنحت لهم ظروفهم الخاصة بذلك حتى نتمكن من تسجيل ما تختزنه ذاكرتهم من ذكريات عن تلك المراحل. لنسهم من جانبنا في التعريف بحقبة هامة من حقب تاريخنا الوطني وتكون شهاداهم دليلا للمؤرخين فيما بعد للتعاطي مع تلك الصفحات المشرقة من مجدنا الوطني
حبوب ولد دافة الملقب بـ"البريفي" ...
ـ لم يكن لنا من الإمكانيات غير القليل، لباس تقليدي، وسائل بسيطة، جمال هزيلة و أسلحة ضعيفة
ـ انتصار الخانكة متن ثقة الجبهة في قلوب الصحراويين الذين بدءوا ينخرطون علانية و طواعية في صفوفها.
إن فكرة القيام بعمل مسلح و منظم لم تأت اعتباطا و إنما بدراسة معمقة من لدن مفكر، ثوري و قائد قادر تمكن من قيادة سرايا جيش تقليدي في معركة التحرير ضد الاستعمار الاسباني الحديث، الشهيد الولي مصطفى السيد رجل المواقف والعهد و صاحب الثقة التي منحنا إياها فكانت بمثابة المحرك الوحيد الذي أمدنا بقوة الإيمان و العزيمة و الشجاعة من خلال كلماته العميقة و أفكاره السديدة و أسلوبه السلس المقنع، الجذاب و الساحر.
بدأ بنشرالوعي السياسي الثوري في الحدود الصحراوية الجزائرية عبر بوادي ولاية تيندوف في مطلع 1973 ، المدينة التي كانت تنعت بمحج الصحراويين في ذلك الوقت باعتبارها سوقا تجاريا معروفا و منطقة رعوية ألفها البدو الرحل الصحراويون الذين كانوا لا يعترفون بالحدود، لتتحول المدينة القديمة عبر التاريخ إلى نقطة التقاء للثوار و مركز تجمع فيه المؤن، الأسلحة و الأموال لدعم الثورة المستقبلية في الصحراء الغربية .
كما كانت الحدود المغربية الصحراوية فضاء آخر لملم لبنات أفكار الشباب الذين بلغ عددهم 17 ، جمعهم جميعا حب الوطن و مصلحة الشعب و مقت الاستعمار، كأول الدوافع الموضوعية التي استطاعت أن تؤلف بين قلوب الرفاق نحو شيء يريدون تحقيقه و لكن يجهلون كيفية ذلك، في قلوبهم تتصارع الأفكار الناضجة و لكن لا يملكون مقومات تنفيذها في ظل استعمار اسباني مدجج بأحدث الأسلحة في ذلك الوقت .
كنا نعرف بعضنا من قبل كأصدقاء لا يجمعنا حب الوطن أو الغيرة عليه و إنما خلال المناسبات العائلية وامور الدنيا
الأخرى من تجارة ورعي ...و شيئا فشيئا بدا الوعي الثوري يتسلل إلى داخل أنفسناعبر الاتصالات و التجمعات السرية التي كان يقودها الشهيد الولي بمحاذاة مدينة تيندوف التي كانت تعتبر مركز التنسيق بعدما تفرقنا من اجل نشر الوعي الوطني و إقناع مختلف شرائح الشعب الصحراوي بضرورة مناهضة الاستعمار الاسباني عبر خويمات البدو الرحل في ضواحي الحدود الجزائرية الصحراوية.
في بداية السبعينيات انطلقنا في عملنا كمجموعات سرية إلى جانب الشهيد الولي مصطفى في سبيل زرع بذور الوعي الثوري داخل هذا الشتات لنواجه صعوبات جمة في إقناعه بمشروعنا الوطني لما كان يتملك افراده وقتها من الخوف من جهة وبحكم طبيعة البدوي غير المثقف الذي يستعصي استمالته الا بجهد جهيد ...
كان الولي رحمه الله يختبر إخلاص رفاقه و مدى جدية عملهم، بالرغم من انه يعامل الجميع على قدم المساواة بالرغم من تفاوت القدرات و الكفاءات، و لا يظهر أي تقرب أو انجذاب لشخص عن آخر و لكنه كان يدرس في عمق ذاته إشكاليات الوفاء، التضحية و الإخلاص، و من هذا المنطلق جمع 17 رجلا صحراويا من كل تواجدات العنصر الصحراوي،ممن تتوفر فيهم شروط الثوار عبر الشتات من جنوب المغرب و حدود الجزائر حتى اسبانيا، إضافة إلى الصحراويين المقيمين في المنطقة.
في مدينة بشار الجزائرية التقيت بالشهيد بشيري ولد السالك ولد جدو الذي كان مجندا في صفوف الجيش الجزائري، انتقلنا معا إلى الحدود الصحراوية الجزائرية غرب تندوف بمنطقة "الزمول" تحديدا أين كان لنا موعد مع عبدي ولد بوبوط، و في "بوعقبة" بعد مسيرة كبيرة مشيا على الإقدام التقينا حمدي ولد السالك ولد جدو، بودة ولد التاقي و البشير جمبلا، بينما كان تجمعنا الأخير بمنطقة "بوجنيبة" الواقعة في جنوب المغرب حيث التقينا الرفاق المتبقيين الولي مصطفى السيد، إبراهيم غالي، السالك ولد اجريو، السالك ولد احمد ولد الوالي، الفراح ولد وركة، الغزواني، القرارات ولد عالي و بقية الجماعة.
لم يكن لنا من الإمكانيات غير القليل، لباس تقليدي، وسائل بسيطة، جمال هزيلة و أسلحة ضعيفة من "كارابيلا" و "اتساعية" واحدة، "رباعيات" و فيها سلاح "شاكو 36"، و قبل أن ننطلق نحو وجهتنا التي كانت مجهولة، عمد الشهيد الولي إلى إجراء القرعة على الأسلحة التي كانت قليلة و لا تتكافأ مع عدد الرجال حتى يقتنع الجميع بالحظ، و قبل أن نغادر أيضا اختلفنا على منهل ورودنا الماء، فإما أن نقصد "لبطانة" أو نتجه صوب منطقة الخنكة، فكان الحل هو أن نكرر نفس عملية القرعة السابقة، لنختار الخنكة كوجهتنا التي لا نعرف لها مكانا باعتبار أننا شباب لسنا على دراية بتفاصيل و مسالك الأرض الصحراوية.
انطلقنا في رحلتنا وسط الصحراء الغربية بعد تأسيسنا للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، و عند وصولنا منطقة "تيمقراياتن" بمحاذاة واد "افرا"، طلب الشهيد الولي استئذاننا في أن يرد مع عبدي ولد بوبوط إلى منهل الخنكة لجلب الماء فقبلنا، على أن نلتقي جميعا في المكان المحدد، الذي سننتظرهم به.
تركونا و حملوا معهم كل ما لدينا من "التنوات" و "لقرب" على ظهر جملين، و في طريقهم وجدوا رجلا بدويا فسألوه الماء بعدما اخبروه بأنهم مع قطيع غنم، فعبر عن أسفه بحجة انه لا يملك إلا ما هو كاف للشراب، شربوا و أكملوا مسيرتهم نحو الخنكة مع أنهم كانوا يسيرون في اتجاه وهمي " امنفدين الشور و توف" لأنهم لم يصلوا هذه المنطقة من قبل.
و بعد عراك طويل مع التيه في الظلمات سدد الله خطاهم إلى الخنكة فسقوا ما لديهم من "اقرب" و "تنوات" في سرية و كياسة، دون أن يعلم بهم احد، بحكم ان العمل ما تزال السرية تكتنفه ، لذا كنا نسير في معظم وقتنا بالليل و لا نمشي في النهار إلا نادرا ، وبخاصة اذا ما كنا نتواجد بمنطقة جبلية، فعددنا لا يمكن أن يترافق في آن واحد و في جهر النهار و إلا أصبحنا محل ريبة و شك بطبيعة الحال.
و في صباح اليوم الموالي و بعدما راودت الشكوك ذلك الرجل الذي التقياه يوم أمس هرع إلى مركز الحراسة الاسبانية التي كانت تتمركز على أعلى تلة بمحاذاة وادي الخنكة، ليخبرهم بما جرى بينه و بين الشهيد ورفيقه، ركب الحراس على جمالهم "ثلاثة ازوازيل"، و اخذوا يتعقبون آثار الجماعة، أي الولي وعبدي بداية من عند البئر الذي سقوا منه.
في منتصف النهار و بينما الولي و رفيقة يعدون الشاي، بعد مسيرة طويلة و شاقة في طريقهم للرجوع إلى منطقة "تيمقراياتن" أين موعد لقائنا بهم، فاجأهم الجنود الأسبان و أسروهما، و بعد الظهر اقتادوهما إلى مركز الحراسة التي تقع بجانب وادي الخنكة.
بعد انتظار طويل، اخذ ابراهيم الخليل الذي لم يطمئن لحظة واحدة أثناء غياب الرفقين يترقب المسالك من حولنا عل عيناه تلتمس حركة من بعيد في صحراء كلها سكون و هدوء، و بينما هو كذلك يغيب و يحضر يجلس تارة ثم يقف إذ رأى من بعيد جماعتنا مقتادة من طرف الجنود الأسبان و كان الوقت يميل إلى الأصيل.
أخذنا نفكر في حيلة تخلصهم من قبضة الأسبان، لنتفق في النهاية انه لا بد من إغارة ليلية على مركز الجنود الأسبان لأنه الأسلوب الوحيد الذي يمكن من خلاله أن ننجح، كما اتفقنا على أن يقوم بالهجوم كل من إبراهيم غالي، محمد لمتين، إبراهيم الخليل، حمدي ولد السالك ولد جدو و الغزواني، على أن يبقى الآخرون بمثابة الحماية في حالة ما تأخرت جماعة إبراهيم غالي عن المجيء تقوم هي الأخرى بدور الهجوم.
اخذت الحراسة الاسبانية الشهيد الولي و صديقه عبدي إلى زنزانة جماعية، اغلقتها عليهما بعدما وفرت لهما اواني الشاي ومستلزماته ليؤنسا وحشتهما، غير أن رفاقنا كانوا غير آبهين بذلك إذ قالوا لصاحب الشاي أنهم يريدون النوم بسبب التعب، فانصرف، و ما هي الا لحظات حتى سمعا نباح كلب، فقال الولي لرفيقة إما أن تكون هذه جماعتنا أو لن تراهم بعد الآن.
على الساعة الصفر أي في منتصف ليلة 20 ماي 1973، هاجم الثوار مركز الحراسة وطوقوه، وقف إبراهيم غالي امام الباب و صادر أسلحة كل الجنود، بينما تكفل الغزواني بتحرير الرفيقين اللذين وجدهما في زنزانة محكمة الإغلاق، اخذ مؤخرة سلاحه "تساعية" فلما أراد ضرب القفل ليكسره خرجت رصاصة غادرة، لما سألوه عن أسباب إطلاقها قال "فرتت أعلي" ، و من ذلك الوقت سمي بـ"فرتت".
بعد تحريرهما من الاسر، التفت الينا الشهيد الولي مصطفى السيد قائلا "ما للعدو يغنم و ما لغيره لن نأخذه" ، والتفت الى المجندين الصحراويين في صفوف القوات الاسبانية طالبا منهم الانخراط في صفوف ثوار الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، فرفضوا ذلك متعللين بإعالتهم لعائلات و أطفال و شيوخ.
بعد رفضهم قال لهم الشهيد "انتم أحرار إن كان ذلك هو خياركم"، أخذنا كل ما كان بحوزتهم من أسلحة حديثة وجمال و مؤونة وترك لهم بعض المؤن و الماء، لنغادر جميعا بعد ذلك إلى منطقة "ازكر و تاسمميمت" كوجهتنا التالية.
و في الليلة الرابعة بعد العشرين تجمعنا هناك و توجهنا معا إلى منطقة "قور اقنيفيدة" جنوب المغرب أين توزعنا على ثلاثة مجموعات. جماعة ذهبت إلى "قاعة مزوار" يقودها الشهيد الولي و أخرى اتجهت صوب "زمور"، بينما كانت وجهة الثالثة نحو "الظاية الخظرة"، و الهدف من ذلك التقسيم استهداف أماكن تواجد الاستيطان أو الجيش الاسباني، لنلتقي فجأة بعد ذلك بجماعة الشهيد الولي في بئر لحلو، و نتفرق من جديد لتأدية مهام أخرى، بينما بقيت أنا و إبراهيم الخليل لمهمة خاصة.
ذهب إبراهيم الخليل للبحث عن مؤن إضافية من خلال الاتصال بالعائلات الصحراوية المقيمة بالقرب و على تخوم بئر لحلو، فغاب لثلاثة أيام ثم عاد، بينما كنت أنا ادفن أسلحتنا تحت "امبارك الابل" خوفا من أن يراها احد فيشي بنا كما كان بحوزتي "ازوزال" و ناقة، و لم نكن ننتظر غير قدوم الجماعة و لا نملك أي وسيلة للاتصال غير الانتظار و الصبر.
و بعد شهر من الانتظارو التريث وصلتنا جماعة جديدة ستواصل العمل السري فيها محمد لمين ولد البوهالي، الداه، البشير لحلاوي، محمد و لد اعلي ولد عبد الرحمن، لعروسي ولد المحفوظ، البي، مولاي امحمد الملقب بالشريف، ولد المصطفى، محمد ماموني الملقب بـ" لعصيبة" و آخرون.
و حتى تاريخ إعلان الكفاح المسلح لم تكن الخنكة هدفا رئيسيا من اهدافنا العسكرية و إنما ساقها القدر صدفة باتجاهنا، حين كنا نسعى الى استهداف المقرات السكنية للإسبان و ثكناتهم.
إن الثقة الكبيرة التي كانت تعتمر قلوبنا و قوة عزيمتنا دفعت العدو الى نصب الأعين و زرع الآذان، كما فرض عليه انتصارنا تفعيل مراكز حراساته و تحديث بعضها مثلما فعل في "اجديرية"، مع العلم أن كل هجماتنا تطورت و أصبحت لا تنطلق إلا من خارج الوطن، أي إما عبر الحدود الجزائرية أو المغربية لأن مناطقهما في ذلك الوقت كانت آمنة و ذات بعد استراتيجي كبير بالنسبة لنا للتحضير و التخطيط، و هذا ما متن ثقة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب في قلوب الصحراويين الذين بدءوا ينخرطون علانية و طواعية في صفوفها.
...............................
بودة ولد التاقي الملقب بـ"الرفيق"
ـ كان الشهيد الولي لا يأخذ قرارا بنفسه و إنما يعرضه للتشاور حتى في ابسط الأمور.
ـ ليلة الخنكة كانت بمثابة الحلم الذي تحقق بعد انتظار..
كنا ثلاثة أفراد حين انطلقنا من منطقة "المنير" بقرب تندوف الجزائرية: المتحدث، عبدي ولد بوبوط و عبد الفتاح ولد ميارة الذي لم يكمل معنا الطريق حتى وجهته النهائية، حيث التقينا بحمدي ولد السالك، البشير ولد السالك، جمبلا و إبراهيم الخليل في حدود وادي "بوعقبة"، قبل أن نكمل مسيرتنا إلى منطقة الزاك، جنوب المغرب أين لم نلبث الا قليلا، ثم واصلنا بعد ذلك طريقنا إلى "بوجنيبة" في 9 ماي 1973 ، اين بتنا ليلتنا مع عائلة تتمتع بوعي سياسي راق، لنلتقي بالشهيد الولي و بقية الجماعة و نبدا في التجسيد العملي للحركة الوطنية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب في اليوم الموالي أي في العاشرمن ماي، و ننطلق في تنفيذ مقررات ما اتفقنا عليه بالسير غربا صوب المناطق الصحراوية التي كانت تحتلها اسبانيا آنذاك.
كلنا كنا نعرف بعضنا من قبل كرفاق درب، و لكنني لم أكن اعرف الشهيد الولي، و لم أره قط إلا صبيحة التاسع من ماي أثناء إعدادي للشاي في ذلك اليوم عندما اطل و يده عصا من بين جنبات "قور" كنا نجلس بمحاذاتها.
كانت الجماعة تتكون من 17 رجلا قدموا من كل تواجدات الشعب الصحراوي، من بينهم الشهيد الولي رحمه الله الذي كان لا ياخذ القرار بنفسه و انما يعرضه للتشاور أو التصويت حتى في ابسط الامور.
لما اسسنا الجبهة الشعبية، كان إبراهيم غالي هو أول أمين عام لها، و في هذا الحدث صغنا بيانا بالمناسبة كان هو نفسه من كتبه، كما كتب تقرير و بيان نجاح عملية الخنكة على لسان الولي مصطفى السيد، فالرجال 17 كانوا هم من شهدوا ميلاد حركتنا الوطنية في 10 ماي 1973، كما كانوا هم أنفسهم من أعلن كفاحها المسلح ضد الاستعمار الاسباني في 20 من نفس الشهر.
اتجهت الجبهة مع تأسيسها الى نشر التوعية و توحيد صفوف الصحراويين، كما كان اعضاؤها منشغلون أيضا بجمع التبرعات لتقوية التنظيم الصحراوي الناشئ.
لم يكن دورنا في بداية الأمر سهلا و لكننا لم نحس اننا قد حققنا اي نجاح سوى بعد عملية الخنكة، فقد عمت الفرحة كافة التواجدات الصحراوية و انخرط الناس في صفوف الجبهة و لم يبخلوا عليها بالدعم المادي و المعنوي.
لم نقرر وجهتنا الحقيقية و انما كنا نسير معا في جماعة تعيش بالثقة في طريق يقودنا إلى أي مكان فيه الأسبان، بالرغم من أن إمكانياتنا كانت محدودة جدا "اكريببلات"، "امديفعات" و "اجميلات" مع قوة الإيمان و العزيمة التي زودتنا بالقوة الكافية حتى انتزعنا غنيمة كبيرة في معركة الخنكة أين أصبح لنا عتاد، مئونة كافية و جمال.
اختلفنا قليلا حول المنهل الذي سنجلب منها الماء، امن لبيرات أو من الخنكة؟، فعرض الولي هذه المسالة على التصويت، فرجحت الاغلبية كفة الخنكة، و عندما قطعنا مسافة رشح نفسه على قائمة الذين سيحملون "لقرب" و "التنوات" الى بئر الخنكة، بل و اقترح أن يرافقه عبدي ولد بوبوط، لأنه ذو دراية بمعالم الأرض الصحراوية، فلم يكن منا إلا أن صادقنا على قراراه.
اتفقنا على نقطة الالتقاء و الميعاد و افترقنا، وصل الولي و رفيقه الى البئر في الظلام و ملؤوا كل ما بحوزتهم و رحلوا في صمت صوب مكان الميعاد دون علم حراسة الخنكة التي كانت لا تبعد عنهم كثيرا، و في الصباح ذهب احد الجنود للتحري فعثر على أثارهم و اعلم الحراسة بالموضوع فتعقبتهم.
واصلنا نحن سيرنا حتى مكان ميعادنا فنزلنا، أما الولي و عبدي فلم يستريحا إلا في منتصف النهار عندما أرادا أن يطعما نفسيهما و يشربا شايا، و ما هي إلا لحظات قليلة من استراحتهم حتى وقفت عليهم الحراسة الاسبانية التي سألتهم عن سبب وجودهم و ما هي أخبارهم ليجيبوها أنهم من أهل الابل العابرة للصحراء و أنهم تركوها غير بعيدة من اجل "الورود" بعد ان عطشا، لم يصدق الحراس ما قيل لهم، فاقتادوا الرفيقين الى مركز الحراسة من اجل أن يتحقق الأسبان من أمرهم.
و بينما احد الرفاق يقوم بدور الاستطلاع و المراقبة إذ لمح الولي و معه عبدي يقتادان من طرف الأسبان، فاخبر الجماعة بما شاهد، و في منتصف ليلة 20 ماي هاجمنا مقر الحراسة بالقرب من موقع الخنكة فحاصرنا الجنود الأسبان الذين وجدناهم يلهون بلعبة الدومينو بينما قبضنا على آخر يتأهب للسفر من اجل إعلام الأسبان بوجود الشهيد الولي و رفيقه في قبضتهم، فانتزعنا كل أسلحتهم، قبل أن نكتشف أنهم صحراويون في الأصل.
بعد ما سيطرنا على كل منافذ الحراسة، قال الشهيد رحمه الله للمجندين الصحراويين "نحن مصيرنا واحد، واقعنا واحد و ثورتنا أيضا واحدة، فإذا أردتهم الالتحاق بالجبهة فلكم أسلحتكم و جمالكم ستبقى ملككم، و إن لم تفعلوا فتلك إرادتكم"، فرفضوا ذلك معتبرين أنفسهم معيلين لعائلات ضعيفة بها أطفال و شيوخ، فاغتنمنا كل ما لديهم من أسلحة و جمال و مئونة ثم تركنا لهم قوت يومهم، و انصرفنا الى وجهة أخرى.
و بسبب نشوة المكسب لم نتذكر أننا نسينا جمالنا التي كان الولي و رفيقه "يردان" عليها من بئر الخنكة، لان الجنود الأسبان أخفوها عن الأعين بعد القبض عليهم، فكانت تلك الليلة بمثابة الحلم الذي تحقق بعد انتظار طويل ليجسد الخنكة كرمز لشرارة إعلان الكفاح المسلح بالصحراء الغربية ضد التواجد الاستعماري.
عقب العملية كثفت السلطات الاسبانية من دورياتها و قوت من حراساتها من اجل التضييق علينا، كما فعلت المستحيل للقبض علينا و جندت الكثير للبحث عنا، فنحن لم نفر بعيدا و انما اتخذنا من "قور اقنيفيدة"مركزا لنا، حتى تفرقنا من هذه المنطقة الى ثلاثة أقسام متباينة الوجهة، فالولي و ثلاثة معه اتجهوا الى اجديرية، و جنبلا و جماعة أخرى دخلوا الفرسية، أما نحن بمعية محمد لمتين فاتجهنا صوب "بوجنيبة" في اتجاه "ارغيوة" .
استمتعنا كثيرا بعدما سهرنا و صبرنا الجوع و العطش، لا نملك من الإمكانيات غير جملين و بعض الأسلحة القديمة، و بعدما تعبنا "اظحكنا و أتبرعنا" لأننا غنمنا الأسلحة الجديدة و أصبح لنا عدد لأبأس به من "ازوازيل" أي ذكور الابل.
في احد الأيام قررنا أن نصنع ملحمة جديدة بالتفاريتي، فتباينت الآراء هل ننحر جملا قبل العملية أم بعدها، و لكن و بغير سابق إعلان لم نشعر إلا والسالك ولد احمد يركب على الجمل فيبركه على بعد خطوات منا، فنحره، ولما سئل لماذا فعلتها، فأجاب كي ننتصر و بطوننا شبعة لحما، ضحكنا كثيرا، لأننا كنا مؤمنين اشد الإيمان بالنصر، فلم نذكر الخسارة يومها لأن لا مكان لها أصلا في قاموسنا الثوري.
جمل لطالما رددها الشهيد الولي مصطفى السيد على مسامعنا إذ كان يقول رحمه الله:"لن تظل الصحراويات مستعمرات في الوقت الذي ينعم العالم باستقلاله". "إما أن نموت كلنا أو نعيش كلنا" . "في الجماهير تكمن المعجزات"، فالبرعم من انه كان أصغرنا إلا انه كان قائدا مقتدرا يمتلك قوة الإقناع، الفكر و الذكاء.
الخنكة هي عبارة عن مضيق أو "خنكة بالحسانية" في وادي، يقع بجانبه "عقلة" اي بئر صغير حفر تحت "طلحة" شجرة كبيرة، أصبحت بعد العملية تسمى بطلحة 20 ماي كرمز للكفاح المسلح بالصحراء الغربية، و تقع الخنكة على واد "افرا" الذي يصب مجراه في وادي الساقية الحمراء.

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر