الخميس، 19 يونيو 2014

قطاع الصحة يعيش على وقع ازمة "تقليص الرواتب" ودعوات للدخول في اضراب

يعيش قطاع الصحة الصحراوية هذه الايام على وقع ازمة خصم الرواتب التي طالت المنتسبين للقطاع، بسبب ما بررته الوزارة المعنية بتقليص المساعدات المالية التي كان يقدمها المانحون، وهو ما يهدد السيرورة المنتظمة للقطاع الذي يعاني منذ سنوات بسبب تردي الخدمات الصحية مع استمرار نزيف هجرة الاطباء والاخصائين الى اسبانيا للبحث عن واقع مادي افضل.بعض الموظفين شبه عملية تاخر الرواتب لاكثر من ستة شهور مع خصمها بنسبة 17,70 في المائة بصاحب المثل الحساني " اللي صام عام و أفطر أعلى جرادة".
وكان عمال وزارة الصحة قد هددوا في وقت سابق بالشروع في اضراب عن العمل احتجاجا على خصم رواتبهم، غير ان الغالبية استمرت في العمل مع المطالبة بتسوية المشكل القائم، وهو ما ينعكس سلبا على المرضى ويهدد الحالات الحرجة في صفوفهم.
بيد ان الحكومة الصحراوية تواجه تحديا حقيقيا هذه المرة على وقع تهديدات عمال القطاع الصحي بالدخول في اضراب عن العمل، مالم يتم حل مشاكلهم وانشغالاتهم ومن ضمنها تسديد رواتبهم بدون نقصان.
وكانت لاماب المستقلة قد حذرت في وقت سابق لدى زيارة ميدانية قادتها الى المركب الصحي "الجرحات" ووقوفنا الميداني على تدهور الخدمات الصحية في ظل تزايد طوابير المرضى مع ساعات الانتظار التي يقضيها جل المرضى في انتظار تشخيص امراضهم خاصة الحالات الحرجة والاستعجالية.
وكذا ما تعانيه مختلف المستشفيات الجهوية من ندرة للاطباء والمختصين ما جعلها تواجه عجز واضح في استقبال المرضى وتشخيص امراضهم فضلا عن وجود الدواء الذي بات المواطن يشتريه من العيادات الخاصة، ويتجثم عناء السفر الى مدينة تندوف للبحث عن الاستشفاء في غياب وزارة الصحة العمومية عن سد النقص الحاصل في الميدان.
فهل يستمر القائمون على القطاع الصحي في التفرج على المنظومة الصحية وهي تنهار .. بعدما كانت مضربا للمثل في سنوات الحرب مع شحة الامكانات البشرية والمعدات الصحية، ام ان الحكومة الصحراوية اليوم لم تعد قادرة على استعاب الطاقة البشرية المختصة التي لم تجد من يحتضنها والاماكات المتطورة التي لم تجد من يحضنها.
المصدر: لاماب المستقلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر