الثلاثاء، 10 يونيو 2014

في ذكرى الشهداء انتصارا للفقيد بصيري من الدعاية المغربية

يبدو ان النظام المخزني المحتل لم يكتفي فقط باحتلاله للأرض وانتهازه خيرات بلدنا بل ذهب الى ابعد من ذألك وهو محاولته سلب الذاكرة الجماعية للشعب الصحراوي من خلال اصراره على احتلال الذاكرة الوطنية وتبديل معطياتها لما يخدمه خصوصا الاكثر سطوعا وهو تاريخ المقاومة الوطنية التي جند لها المال والرجال للدعاية ان المجاهدين مثل المجاهد ماء العينين والشيخ سيد الهيبة او الثوريين منهم مثل الفقيد سيد براهيم بصيري انهم كان لهم الولاء للسلاطين المغربية كذبا وافتراءات وتزويرا مفضوح للتاريخ ,
وهنا اتناول احد الشخصيات الغنية عن التعريف في التاريخ الوطني الثوري المعاصر الفقيد بصيري , ويبدوا ان المخزن المغربي يحاول تشويه الصورة الحقيقية للفقيد البطل ابو الثورة الصحراوية 'محمد ولد سيد براهيم ولد سيد امبارك' والملقب ب"بصيري" فحسب الدعاية المغربية التي تريد ترويجها هو ان الفقيد حسب احد المواقع المخزنية الممولة من المخابرات تزعم ( ان بصيري لم يكن رجلا ثوريا بل كان رجلا صوفيا , سعى الى تحرير الصحراء والحاقها بالمغرب ........) زعموا , اردت تسليط الضوء على هذه الاكذوبة الشنيعة من خلال مجموعة ادلة تثبت عكس الدعاية المغربية والتي تثبت لبصيري الدفاع عن الحمية الوطنية وسعيه لتحرير وبناء كيان وطني صحراوي .
وقد قسمت الادلة الى مجموعة ادلة مختصرة ˸
ـ يقول الاخ سيدي ولد لبصير وهو الذي كان بصيري مقيم في بيته عند قدومه الى مدينة السمارة وهو الذي استخرج له رخصة من السلطات الاسبانية من اجل التجول بها بين المناطق , انه ذات مساء حدثه ' يعني الفقيد بصيري' وقال ( ان سبب قدومي هو تحرير الصحراء فكيف تتحرر كل البلدان وتبقى الصحراء محتلة) وهذا الكلام وحده اكبر دليل ولا كن لقطع الشك اكثر باليقين فضلت زيادة ادلة اخرى .
ـ كتابته للمقال المشهور ' الصحراء للصحراويين' في العدد الثالث من مجلة الشموع ونتيجة اتجاه المقال التحرري قامت السلطات المغربية بمصادرة الجريدة وتغريمها .
ـ المتابعة البوليسية اللسيقة التي عانى منها بسبب افكاره التحررية التقدمية بل اصدرت السلطات المغربية امر باعتقاله وتصفيته مما جعله يهرب باتجاه المناطق الصحراوية المحتلة.
ـ عند قدومه للسمارة كان يحدث اصدقائه انه في حالت اصبحت الدولة الصحراوية قائمة فلن يكون لا رئيس ولا حاكما بل يفضل ان يكون ناقدا صحفيا .
ـ انشائه للمنظمة الطليعية لتحرير الصحراء والتي اتخذت من اكبر اهدافها الاستقلال الوطني التام بغير تبعية ولاكنها لم تكن تجاهر بذالك نتيجة اجتناب الصدام المباشر مع المحتل الاسباني .
ـ تأثره بالفكر التحرري التقدمي في مصر والمشرق العربي وكان يدافع عن الفكر التحرري التقدمي ويحب اهله .
ـ في اجتماع الحركة 1970 سال الفقيد لماذا لا تطلب الدعم من المغرب ضد المستعمر الاسباني رد قائلا ( المغرب بلد عميل لا تنتظروا منه شيئا ) .
ـ انتفاضة الزملة التاريخية والتي كانت العنوان الابرز للصحافة الدولية في ذاك الوقت والتي طالبت بحقوق الصحراويين والذي غطته الصحافة الفرنسية والموريتانية ولاكن وبشكل مقصود اهملت الصحافة المغربية الحدث لأنها لا تتجه في نفس السياق الذي تريده المغرب وهذا دليل واضح جدا .
ـ  وحتى بعد تفكك المنظمة انخرط جميع كوادر المنظمة ومناضليها تحت لواء الجبهة الشعبية "البوليساريو" والبالغ عددهم سبعة عشرة الف منخرط لم يتخلف منهم سوى اثنان.
ـ  بل يقال بشكل غير رسمي ان المسؤل عن اختفاء الفقيد بعد القبض عليه من طرف الاسبان انهم المغاربة لانه يقال انه في اطار التعاون المخابراتي الاسباني المغربي الذي كان نشطا في ذالك الوقت من اجل مجابهة الحركة الوطنية الصحراوية تم تسليم الفقيد للسلطات المغربية التي اخفت مصيره الى اليوم (ولاكنه يبقى مجرد تخمين لا اكثر).
هذه مجموعة قليلة من ادلة كثيرة و كثيرة جدا على فكر الرجل البطل المناضل القدوة .
ولاكن مالا يحتاج لدليل هل حب الصحراويين الذي بلغ حد الثمالة اتى من فراغ وهل من اتخذه الشباب قدوة في التحرر والنضال اتى من عدم فلولا خصاله الراقية التقدمية لما كان شمعة الفكر الوطني المعاصر .
بقلم : عمار الصالح 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر