السبت، 28 يونيو 2014

المغرب في المركز الأول عالميا، ليس في مجال الثقافة أو العلوم بل في إنتاج الحشيش


نشرت الصحيفة المغربية “الف بوست” أن المغرب في المركز الأول عالميا، ولكن ليس في مجال من مجالات العلم أو الرياضة أو الثقافة والفن بل في إنتاج الحشيش (القنب الهندي)، و ذلك وفقا للتقرير الصادر عن الأمم المتحدة، حيث يبلغ الإنتاج 38 ألف طن من هذه المادة المخدرة.
ويؤكد التقرير الصادر أمس الخميس حول إنتاج المخدرات في المغرب بشأن سنة 2012 أن المغرب يستمر كدولة منتجة للقنب الهندي بشكل كبير للغاية وبمسافة عن الدولة التي تليه وهي أفغانستان التي تنتج فقط 1400 طن من هذه المادة.
التقرير يشير إلى وجود 52 ألف هكتار من الأراضي في شمال المغرب مزروعة بالقنب الهندي، وهذا الوضع يجعل المغرب يتصدر إنتاج الحشيش في العالم وتصديره. وعمليا، أصبح الحشيش المغربي يصل إلى مناطق مثل الشرق الأوسط وإفريقيا بعدما كان مقتصرا فقط على الدول الأوروبية.
وتمت مصادرة 5350 من الحشيش في العالم سنة 2012، ويجري مصادرة 26% في اسبانيا فقط، بينما النسبة في المغرب لا تتجاوز 10%، وأصبحت كل دول المنطقة المجاورة للمغرب تصادر القنب الهندي المغربي.
و كانت الأراضي المزروعة سنة 2003 قد وصلت إلى 134 ألف وانخفضت إلى 52 ألف سنة 2012، لكن الانخفاض لا يعني تراجع الإنتاج بل تضاعف بشكل كبير. ويبقى السر في ارتفاع الإنتاج هو رهان المزارعين المغاربة على زرع نبات القنب الهندي الباكستاني والأفغاني الذي استوردوه ابتداء من سنة 2000، حيث كل هكتار من هذا النبات يعطي أربعة أضعاف مقارنة مع هكتار من نبات القنب الهندي المغربي، لكنه يحتاج إلى الماء بكثرة.
و بهذا، يستمر المغرب في المركز الأول في إنتاج الحشيش عالميا وهو مركز يحتله منذ عقود ويبدو أنه سيستمر في احتلاله مستقبلا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر