الخميس، 26 فبراير 2015

وفد من جبهة البوليساريو في زيارة رسمية الى روسيا



في إطار زيارة رسمية الى روسيا بدعوة من معهد الدراسات التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، استقبل نهار اليوم الأربعاء 25 فبراير 2015، وفد صحراوي هام يترأسه عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورصو أمحمد خداد، بموسكو عاصمة روسيا بمقر وزارة الخارجية من طرف الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية المكلف بمنطقة الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، ونائب وزير الشؤون الخارجية لروسيا الاتحادية، ميخائيل بوغدانوف برفقة مجموعة من الموظفين السامين بوزارة الخارجية الروسية.
ويضم الوفد الصحراوي إلى جانب الأخ أمحمد خداد عضو الأمانة الوطنية والمنسق مع المينورصو، كلا من فاطمة المهدي عضو الأمانة الوطنية والأمينة العامة للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، مولاي أمحمد إبراهيم عضو الأمانة الوطنية والامين العام لاتحاد الطلبة الصحراويين، واعلي سالم محمد فاظل؛ ممثل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بروسيا الاتحادية.
وخلال هذا اللقاء تتبادل فالجانبان وجهات النظر حول آفاق التسوية في الصحراء الغربية، بما في ذلك التحضيرات للنقاشات التي ستكون في شهر أبريل من السنة الجارية في مجلس الأمن الدولي حول تقرير الامين العام للأمم المتحدة، وتمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، وأهمية روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن وعضو في مجموعة أصدقاء الأمين العام الخاصة بالصحراء الغربية.
واتفق الجانبان على مواصلة تعميق العلاقات المشتركة بين الجانبين، كما أكدا على أن حل القضية الصحراوية يمر من خلال تطبيق قرارات مجلس الامن وطالبا بدعم عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس في مجهوداته من اجل ايجاد حل عادل ودائم لمشكل الصحراء الغربية وتمكين شعبها من حق تقرير المصير.

منظمة العفو الدولية تكشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة

أكدت منظمة العفو الدولية يوم أمس الأربعاء 25 فبراير 2015، أن التضييق وأعمال التعذيب التي يمارسها النظام المخزني المغربي زادت حدة في محاولة لترهيب المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وفي مقدمتها حق تقرير المصير.
وجاء في التقرير أن سلطات الاستبداد والاستعمار والقمع المغربية “واصلت تقييد حرية التعبير وحرية تكوين َّ الجمعيات وحرية التجمع، حيث ضيقت على الآراء ً المخالفة، وحاكمت عددا من الصحفيين، وسجنت ً بعض النشطاء، وفرضت قيودا على جماعات حقوق الإنسان وغيرها، كما فرقت بالقوة احتجاجات سلمية واحتجاجات أخرى”.
وذكر التقرير كذلك أن سلطات القمع والاحتلال المغربية أعاقت “الجهود التي بذلتها عدة جماعات معنية بحقوق الإنسان من أجل الحصول على تسجيل رسمي، وهو الأمر الذي كان سيتيح لها ممارسة أنشطتها بشكل قانوني. ومن بين هذه الجماعات فروع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”، وجمعية “الحرية الآن – لجنة حماية حرية الصحافة والتعبير بالمغرب”، وهي معنية بحماية حرية الصحافة، وقد أسسها علي أنوزلا مع عدد آخر من الصحفيين المستقلين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمثقفين”.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي 2015 أن النشطاء السياسيين الصحراويين والمدافعين عن حقوق الإنسان والإعلاميين الصحراويين يواجهون بشكل مستمر التضييق والمنع ممن ممارسة حقهم في حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات وحرية التجمع.
وقال المنظمة أيضا أن سلطات الاستعمار والقمع المغربية في الصحراء الغربية قد “أعاقت الجهود التي بذلتها بعض جماعات حقوق الإنسان، مثل “الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية”، من أجل الحصول على تسجيل رسمي، وهو الممر الإلزامي لها لممارسة نشاطها بشكل قانوني، وامتلاك مقار رسمية، وعقد مؤتمرات عامة، والتقدم للحصول على تمويل”.
وكشف التقرير عن تنامي ظاهرة الاعتقال والتعذيب وغيرها من ضروب المعاملة السيئة فضلا عن المحاكمات الجائرة.
وأوضح التقرير أن نظام الاحتلال والقمع المغربي أعاق الجهود التي تقوم بها المنظمات الصحراوية لتوثيق الانتهاكات المغربية المستمرة ضد الصحراويين ومنع أكثر من 39 مراقبا وصحفيا أجنبيا من زيارة الإقليم والاطلاع على أوضاع حقوق الإنسان.
وفضحت المنظمة عملية الانتقام التي نفذها النظام الاستبدادي المغربي بحق عائلة المناضل الصحراوي امبارك الدوادي، الذي زج به رفقة عدد من أفراد اسرته بالسجن انتقاما من مواقفه السياسية المدافعة عن حق تقرير المصير بالصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار تطرق التقرير إلى المحاكمات المغربية الجائرة، وقال أن سلطات القمع والاستعمار المغربية حاكمت “عددا من المتظاهرين والنشطاء بتهم من قبيل العصيان والتجمهر المسلح، والاعتداء، والسرقة، وإتلاف ممتلكات، أو بتهم تتعلق بالمخدرات. وظل أمبارك الداودي، وهو ضابط سابق في الجيش المغربي ومن دعاة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي، رهن الاعتقال في انتظار المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالرباط.”
وأضاف التقرير أيضا “ويواجه الداودي، وهو على ما يبدو ضحية محاكمة ذات دوافع سياسية، تهم حيازة ذخائر من دون ً ترخيص ومحاولة تصنيع سلاح ناري، وذلك استنادا إلى أنه كان يحتفظ ببندقية أثرية عثرت عليها الشرطة لدى القبض عليه في سبتمبر/أيلول 2013″.
وجاء في التقرير كذلك “وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة الداودي في يناير/كانون الثاني 2014 ، ولكنها تأجلت إلى أجل غير مسمى بناء على طلب النيابة”.
وعبر التقرير عن الأسف كون مجلس الأمن الذي ناقش القضية الصحراوية شهر ابريل 2014 فشل في المصادقة على تولي بعثة المينورسو ممارسة مهام مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

احترام الكبار واجب وحق

تعودنا منذ الصغر أن نحترم الكبار‏,‏ سواء الكبار في محيط ألأسرة أو الكبار في السن أو الرؤساء بصفة عامه أو أولي الأمر منا‏.‏ وصارت هذه إحدى القيم‏,‏ أو إحدى الثوابت التي هي إحدى عناصر الأدب.
- ولما كبرنا ودخلنا في مجال التعليم أصبح من القيم الثابتة احترام الأستاذ أو المعلم وكما قال أحمد شوقي ـ أمير الشعراء ـ في ذلك:
قف للمعلم وفه التبجيل *** كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أعظم أو أجل من الذي *** يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خير معلم *** أنشأت بالعلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته *** وهديته النور المبين سبيلا
ولما وصلنا إلي الجامعة, صار أساتذتنا في موضع الاحترام و الإجلال منا وننظر إليهم كآباء وأناس في قمة العلم نحترم أشخاصهم ومعلوماتهم كأشخاص بذلوا جهدًا ووقتًا في البحث والتنقيب إلى أن وصلوا إلي هذا الوضع. أين هذا من وقت أصبح فيه الطلبة يطلبون فيه عزل العميد أو حتى رئيس الجامعة بل أنه في بعض المدارس, صار التلاميذ الصغار يقولون: لا نريد هذا الأستاذ أو ذاك!
وقد تعلَّمنا ونحن في الجيش احترام الكبار بشكل أعمق من جهة احترام وتوقير الرتبة الأعلى, والخضوع لها والوقوف أمامها في ثبات, لا يستطيع فيها صاحب الرتبة الأقل أن يحرك يديه وهو واقف يتكلم بل أكثر من هذا فإنه في الرتبة الواحدة يحترم الشخص مَنْ ورد اسمه في الترقية قبلًا منه في نفس التاريخ.
وفي الريف كان احترام الشيخ احترامًا واضحًا باعتباره الكبير في القرية, يلجأ إليه الناس إن كان عندهم شكوى ويقبلون حكمه باعتباره القاضي بينهم.
وللأسف نحن نجتاز فترة نعيش فيها في شبه مجتمع لا يعترف بكبير له, وكثيرًا ما يسخط علي الكبار ويصغر الكبار في عينيه ويطلب تغييرهم.
ـ إن احترام الكبار يبدأ أولا في جو الأسرة باحترام الوالدين ثم بمن هو في مستواهما مثل العم والخال, وبعد ذلك يزحف هذا المبدأ إلى دور الحضانة حيث يحترم الطفل مربيته ويحبها وبالمثل في مستوى الاحترام وأيضا ما يسمي في فرنسا مثلًا Daycare.
ـ وبهذا الادب المكتسب القوي يكون الطفل قد دخل في مرحلة الشباب حيث قد تعود علي احترام الكبار, ويعتبر ذلك أدبًا. وإذا بالشباب في عصر الكمبيوتر والنت يتعلم كيفية احترام الأكبر منه .
يحترم أباه حتى إن كان ذلك الأب يجهل كل هذا الرقي في المعرفة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في الشبكة العنكبوتية في أقسام أخرى. وإذا بصاحب الدكتوراه يحترم أباه حتى لو لم يكن قد حصل علي مثل هذه الدرجة من التعليم وفي نفس الوقت يحترم مَنْ لهم خبرة في الحياة أكثر منه.
ـ هنا وأقدم مثالًا آخر من الكشافة والجوالة وما عندهم من قيم وما لهم من نظام, ثم أسأل عما تقدمه معسكرات للشباب عندنا من حيث برامجها ومن أخرجتهم من أصحاب القيم والمبادئ.
ـ وفي احترام الكبار أيضا أذكر احترام الأشخاص كبار الشخصية مثل الحكماء والعلماء وأصحاب المواهب ومن تقيم لهم الدولة حفلات تكريم, أو تمنحهم النياشين اعترافا بما وصلوا إليه من عظمة ومن فضل.
وأذكر في هذا المجال ما قاله أحد الشعراء:
إذا كنت في حاجةِ مُرسلًا *** فأرسل حكيما ولا توصهِ
وان باب أمر عليك التوى ** فشاور لبيبًا ولا تعصهِ
ـ إن احترام الكبار يشمل بعض الفصائل الاجتماعية ومنها: لا تكلم شخصًا أكبر منك, وأنت جالس وهو واقف, وان كنت في جلسة حوار, فلا تتول إدارة هذه الجلسة في وجود من هم أكبر منك, ولا تسبق الكل ولا تحتكر الحديث, بل أعط فرصة لغيرك ليتكلم, ولا تحاول أن تعارض كل رأي ولا ترفع صوتك علي من هو اكبر منك ولا تقاطعه في كلامه لكي تتكلم أنت ولا تسخر برأي يبديه لك أن تعارض ولكن مع حفظ آداب الحديث.
ـ إن عدم احترام الكبار يؤدي إلى أخطاء أخطر من هذه وأبشع فقد يتحول إلى عدم احترام النظام العام, وعدم احترام القيم والقانون, بل والاعتراض والثورة علي كل شيء, وربما الاعتراض علي أمور بدون دراستها نرجو من الله أن يقينا من كل هذا اللهم امين.
بقلم الاستاذ: غالي احمد.

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر